فى حادث جديد يثير قضية العنصرية فى الولاياتالمتحدة، أطلق أمس شرطى أمريكى النار على طفل من أصل أفريقى فى الثانية عشرة من عمره فأرداه قتيلا، وذلك لحيازته مسدس لعبة من البلاستيك.يأتى ذلك فى الوقت الذى ينتظر فيه الأمريكيون قرار هيئة المحلفين حول إدانة ضابط شرطة أبيض قتل مراهق أمريكى من أصول أفريقية فى مدينة «فيرجسون» بولاية «ميزورى». وذكر موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) أن حادث إطلاق النار وقع فى متنزه بمدينة «كليفلاند»، حيث استدعى بعض الأشخاص الشرطة لطفل يدعى تامير رايس كان يصوب المسدس على بعض الأشخاص فى المكان. وأضافت هيئة الإذاعة البريطانية أن الشرطى طلب من الطفل - الذى كان يحمل مسدسا - أن يرفع يديه إلا أنه لم يمتثل للأوامر، وحاول استخدام المسدس الذى كان بحوزته، مضيفة أنه حينها تم إطلاق النار عليه مرتين، وأصابت إحدى الطلقتين صدره. وأكد نائب مدير شرطة كليفلاند أنه لم يصدر عن الطفل أى تهديدات لفظية ضد عناصر الشرطة أو يصوب المسدس نحوهم، إلا أنه تم إطلاق النار عليه لمجرد إمساكه بالمسدس. ويأتى حادث مقتل الطفل قبل ساعات من إعلان هيئة المحلفين فى ضاحية «سانت لويس» فى ولاية «ميزورى» عن قرارها النهائى إن كانت ستدين رجل شرطة أبيض لقتله مراهق أسود أم لا؟. وأظهرت وسائل الإعلام الأمريكية انتشار الكتل الخرسانية والحواجز المعدنية حول المبانى الحكومية بمنطقة سانت لويس، حيث يستعد سكان مدينتى فيرجسون وكلايتون بالمقاطعة للنزول إلى الشوارع، إذا لم توجه الهيئة اتهاما لرجل الشرطة الأبيض دارين ويلسون الذى قام فى أغسطس الماضى بإطلاق النار على الشاب الأسود الأعزل مايكل براون. وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية أن من المتوقع أن يصدر قرار الهيئة خلال أيام، فى الوقت نفسه تظاهر أكثر من مائة شخص فى شوارع مدينة فيرجسون رغم الأمطار، وعطلوا عدة تقاطعات، وردد المتظاهرون شعارات مناوئة للشرطة ورفعوا لافتات كتب عليها «حياة السود مهمة». وقد يواجه ويلسون تهمة القتل من الدرجة الأولى أو الثانية، أو القتل الخطأ أو العمد، وهناك خيار آخر وهو عدم إدانته على الإطلاق إذا ما رأت الهيئة أنه تصرف دفاعا عن النفس. ويشار إلى أن هيئة المحلفين تلك تتألف من ثلاثة أمريكيين من أصل أفريقى وتسعة من البيض مما يثير الكثير من الشكوك حول نتيجة قرار الهيئة.