حبيبه قلبى إسمها ( ساره ) عمرها حوالى 7سنين شاطره وذكيه وبتتكلم بطلاقه ، وجعت قلبى وقلب كل اللى شافوها وهى بتحكى حكايتها للمذيعه النابهه ريهام سعيد ، قالت ( أكلت من الكفته صباع واحد لانى كنت جعانه ، وكان فى 4 صوابع كفته فى الفرن وبابا لما عرف إنى أكلت من الكفته ضربنى وبعدها حدفنى فى الأرض ، ولما وقفت بدأ يضربنى فى الحيطه وقالى الكفته ناقصه ) سيبك من وجع الكلام لكن مشهد رأس ساره المتقيح من آثار الضرب المبرح وكلام الطبيب عن إصابات أخري فى الفك وفى الجمجمه يجعلك تتمنى ان تضرب الاب وتقطه أجزاء جسده قطعه قطعه ليشعر بالم الضرب ولكن من أين يأتى له الاحساس من يضرب فلذه كبده بسبب صباع كفته أكلته لأنها جائعه . كلام الام الجاهل الغبى عن أسباب عدم تدخلها لانقاذ ابنتها ليس أعجب منه سوى كلام الاب الذى حاول ان يلقى بتهمه ضرب ابنته على الام لانها كانت تحرضه على ضربها ، لا حول ولا قوه الا بالله معقوله يا ناس وصلت الحاله فى مصر الى هذا الحد من التدنى الاخلاقى والاجتماعى والدينى ( ملحوظه بمناسبه الدينى الاب مؤذن فى مسجد والام منقبه ) لا تقولوا الفقر والحاجه فهذا ليس السبب ولكنه الجهل والغباء والتمييز فالبنت حبيبه قلب أبوها ونواره البيت وأجمل مافى الاسره والقلب الحنين يعتبرها بعض الجهله عبء وحمل ثقيل يتمنون التخلص منه ، الطفله ( ساره ) وجهت رساله لأبيها الذى أراد ان يقتلها لأنها جاعت وأكلت صباع كفته ، قالت له فيها أنا مسامحاك لانك بابا ، ولكن كيف يسامحه المجتمع والقانون والانسانيه بعد ما إرتكبه من جريمه غير مسبوقه ، مثل هذا الاب وهذه الام لا يستحقون ( ساره ) ولا يستحقون ان يستمتعوا بنعمه الابناء ، فبعض دور رعايه الايتام قد تكون أحن منهم على ابنائهم . لن يكون فى مصر مستقبل مشرق الا إذا إنصلح اساس المجتمع وهو الاسره النواه الاولى ، الزواج مشروع ضخم وانجاب الابناء مسئوليه عظمى ومشروع قومى كبير ولكن للأسف يتعامل كثيرين مع الزواج والانجاب بخفه ولهو وفى المحصله الاخيره ندفع جميعآ ثمن ذلك ، بأطفال الشوارع وزنى المحارم وقتل آباء لابناء وأبناء لآباء ، وإذا أردنا مجتمعآ قويا متحضرآ علينا إعطاء الاولويه للأسره والاطفال والمرأه ، يارب إرحمنا . لمزيد من مقالات أشرف صادق