من أبرز السمات التى لفتت نظر متابعى بطولة العالم للإسكواش بقطر، وجود سيدة لاتفارق البطل محمد الشوربجى اللاعب المصنف الاول على العالم، سواء فى تدريباته أو فى مبارياته أو فى فندق الإقامة، كما أنها تقوم عقب كل شوط بالتوجه لمحمد وتتحدث معه عقب كل شوط، فظن الجميع أنها ضمن الكادر الفنى للاعب، لكن تبين أنها السيدة بسمة محمد أحمد والدة البطلين محمد ومروان الشوربجي، التى لا تفارقهما فى أى بطولة فى أى مكان بالعالم، لذلك فكانت فرصة للتعرف على دورها مع البطلين وكيف نجحت بالتعاون مع زوجها المهندس حسام الشوربجى فى صناعة البطلين اللذين حققا معا أربع بطولات عالم للناشئين. فى البداية تقول السيدة بسمة إنها اتفقت مع زوجها على ضرورة أن يكون أبناؤهما رياضيين، فمارس محمد ومروان رياضتى السباحة والجمباز وحققها فيها بعض النجاح، حتى أقيمت بطولة للاسكواش بنادى سموحة الذى شهد طفرة فى لعبة الاسكواش فى عهد المهندس فرج عامر، وعندما شاهد محمد البطولة وهو فى سن الثامنة قرر ممارستها، وبعدها شاهده المدرب الراحل جمال عوض أحد أهم المدربين فى العالم أكد أنه مشروع بطل عالمي، وبالفعل تبناه رياضيا ومنحه كل خبراته ووضع له الأسس التى لا يزال يسير عليها حتى الآن، وكان له فضل كبير على محمد وتبعه مروان بحكم أنه الشقيق الأصغر. وفى عمر 15 سنة، كانت هناك بطولة نظمتها مؤسسة «الأهرام» وكان محمد يحرص على حضور مبارياتها يوميا وخلال البطولة تعرف على لاعب إنجليزى اسمه جوى بارينجتون الذى طلب منه الانتقال للعب فى إنجلترا، وأرسل له دعوة للسفر، وبالفعل سافر محمد ليجد أن جوى هو نجل اللاعب والمدرب العالمى جوناه بارينجتون الذى يتدرب محمد على يديه من عمر 15 سنة وحتى الآن، ومنحه جوناه كل خبراته وحدث تطور كبير فى مستوى محمد وتبعه مروان. وتضيف أم الأبطال أنه بانتقال ولديها للعيش فى إنجلترا بدأت سلسلة من التضحيات وكان على الأسرة ان تدفع فاتورة تألق الولدين ونجاحهما، فكان الأب يعمل بإحدى دول الخليج وكانت هى تعيش مع البطلين فى إنجلترا لرعايتهما، وتعترف بأنه لولا وجود الزوج المتفهم لظروف ومتطلبات صناعة الأبطال الرياضيين لما نجح محمد ومروان فى مشوراهما الرياضي.