فى احتفالية هى الاولى من نوعها فى مصر وفى اطار خطة الحكومة لترشيد الطاقة ونشر تطبيقات الطاقة الجديدة والمتجددة شهدت امس حديقة الاسماك اطلاق اليوم المصرى الاوروبى الاول للطاقة بمشاركة وزيرى الصناعة والتجارة والبيئة وممثلين عن وزيرى الكهرباء والبترول وجيمس موران سفير الاتحاد الاوروبى بالقاهرة وعدد من سفراء الاتحاد الاوروبي. كما شارك فى الاحتفالية عدد كبير من طلبة وتلاميذ المدارس الذين شاركوا فى ورش عمل للتعريف بأهمية استخدام الطاقة الشمسية وكيفية عملها، بهدف رفع مستوى الوعى العام على المستوى المحلى حول كفاءة استخدام الطاقة واستخدام مصادر الطاقة المتجددة والربط بين الطاقة وتغير المناخ، وعرض عدد من مشاريع الاتحاد الاوروبى فى هذا المجال من خلال برنامج «تارس» الاوروبى والذى قدم لمصر منحة قدرها 60 مليون يورو لدعم قطاع الطاقة المتجددة فى مصر. وقد أكد منير فخرى عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة اهمية المشاركة المجتمعية فى توفير الطاقة خاصة أن اى مشروعات تتبناها الحكومة فى الوقت الراهن لزيادة الطاقة ستحتاج الى بعض الوقت، مشددا على اهمية زيادة الوعى وتغيير النمط الاستهلاكى للمجتمع خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع المنح التى يقدمها الاتحاد الاوروبى فى هذا المجال. مؤكدا اهمية تحقيق معدلات النمو المستهدفة وتوفير فرص العمل من خلال تشغيل المصانع بكامل طاقتها، وهو الهدف الذى تسعى اليه الحكومة خلال الفترة المقبلة. ومن جانبه اشار جيمس موران سفير الاتحاد الاوروبى إلى أن الحدث يهدف الى نقل بعض النجاحات من التجربة الاوروبية فى ترشيد الطاقة ونشر تطبيقات الطاقة الجديدة والمتجددة وتسليط الضوء على السلوكيات التى من شأنها الحد من استهلاك الطاقة وانبعاثات ثانى اكسيد الكربون ودعم الهيئات التنفيذية فى قيادة التغيير نحو الطاقة المستدامة، والذى يأتى فى اطار العديد من المشروعات الداعمة لقطاع الطاقة فى مصر ومنها برنامج دعم سياسات القطاع الذى يهدف إلى المعاونة فى تصميم استراتيجية الطاقة، وإصلاح سوق الغاز وتعزيز مشاريع طاقة الرياح والعديد من المشاريع الاقليمية ومشاريع التعاون عبر الحدود. وقال الدكتور خالد فهمى وزير البيئة إن أزمة الطاقة ناتجة عن الاعتماد على مصادر محددة موضحا ضرورة تغيير النمط الثقافى لدى المجتمع، مؤكدا أن الوزارة تسعى حاليا الى تجميع المخلفات الصلبة لإعادة تدويرها كمصدر للطاقة الامنة، وقال إن من ضمن خطة الوزارة الآن تحسين شبكات التخزين بحيث يتم تخزين تلك المخلفات وجمعها لإعادة تدويرها كمصدر مهم للطاقة. واكد احمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية ان مشكلة الطاقة التى تواجهها مصر حاليا تستدعى تكاتف كل طوائف الشعب من اجل الخروج من تلك الازمة وان دور القطاع الخاص المصرى سواء فى التجارة او الصناعة او الخدمات سيتجلى فى المرحلة الحالية سواء من خلال ترشيد الطاقة التى اصبحت مكونا رئيسيا فى التكلفة او من خلال تطبيقات الطاقة الجديدة والمتجددة التى اصبحت جدواها اقتصادية الان. ودعا مجتمع الاعمال إلى التكاتف لمواجهة مشكلة نقص الطاقة.