معظم المصريين بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم يتابعون جلسات مجلس الشعب الموقر بشغف واهتمام, ويبدو ذلك جليا من خلال أحاديث الناس, وما نراه من متابعة للجلسات عبر شاشات التليفزيون في كل مكان.. ويرجع ذلك لما تحمله تلك الجلسات من موضوعات تهم الشعب, وتؤثر بالإيجاب علي حياته. .. ولو عدنا إلي برلمان ما قبل ثورة 25 يناير 2011 حيث انعدمت نسبة المشاهدة لجلسات المجلس, فإننا ندرك مدي الفارق بين مجلس جاء في النور معبرا عن رأي وإرادة الجماهير ومجلس سابق جاء بالتزوير, فكان مجحفا بكل المعايير. لقد سئل د. سرور وهو في أوج عظمته عن سر تقاتل المرشحين وإنفاقهم الملايين لينالوا شرف عضوية مجلس الشعب فرد فورا إنها من قبيل الوجاهة والأبهة.. وليته يتمكن الآن من متابعة الجلسات ليري وجوها ودماء جديدة تعمل بإخلاص للصالح العام, وجوها لم يرها ولم يعهدها خلال تاريخه البرلماني, ويدرك كيف تدار الجلسات باقتدار ويعلم أن عضوية مجلس الشعب ليست للوجاهة والأبهة. محمود الفيل سيدي جابر الإسكندرية