أظهر تقرير "مؤشر الإرهاب الدولي" الصادر عن معهد "الاقتصاد والسلام"، أن بريطانيا تصدرت قائمة الدول الأوروبية الأكثر عرضة للإرهاب في حين احتلت العراق المركز الأول عالميا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن أعداد قتلى العمليات الإرهابية ارتفعت بنسبة 61٪ في الفترة بين عامي 2012 و2013. وذكر التقرير - الذي يتخد من العاصمة الاسترالية سيدنى مقرا له - أن بريطانيا تعرضت ل 131 حادثة إرهابية العام الماضي، محتلة المركز ال 26 في قائمة شملت 162 دولة مستهدفه من الإرهاب . وأضاف، أن بريطانيا تصدرت القائمة أوروبيا بسبب عدد الهجمات الإرهابية التي نفذتها منظمات جمهورية منشقه ومن ضمنها جماعة "أي.أر.إيه" في شمال إيرلندا. وأشار إلى أن مايزيد عن 370 تكفيري بريطاني يحاربون مع تنظيم داعش في سورياوالعراق، وهو ثاني أكبر عدد للمقاتلين بالخارج بعد فرنسا التي لديها 410 متطرف من مواطنيها منضمين للجماعات الإرهابية في المنطقة. ونوه إلى أن عام 2013 شهد 10 آلاف هجوم إرهابي تقريبا أي بارتفاع بلغ 44٪ مقارنة بالعام الذي سبقه. ونبه إلى أن جماعات "داعش" و"بوكو حرام في نيجيريا" و"طالبان" هي المسئولة عن الجزء الأكبر من أعمال القتل، مضيفا أن العراق هو البلد الأكثر تأثرا بالإرهاب. وأفاد أن 18 ألف شخص تقريبا قتلوا جراء هجمات إرهابية في عام 2013، محذرا من أن وتيرة الإرهاب تتصاعد وكذلك اتساعه وشموليته. وقال ستيف كيليليا، المدير التنفيذي لمعهد الاقتصاد والسلام الصادر عنه التقرير - ل "هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" - إن الارتفاع الأخير في عدد القتلى مرده الحرب الأهلية الدائرة في سوريا بشكل رئيسي. وأضاف "أن تزعزع الاستقرار في سوريا، والذي امتد إلى العراق، هو سبب الارتفاع الحاد للإرهاب، إلا أنه أكد في الوقت نفسه على أن المواطن في أي دولة معرض للموت في جريمة أكثر 40 مره من احتمالية تعرضه للقتل في هجوم إرهابي. وبحسب التقرير، شهدت خمس دول هي العراق وأفغانستان وباكستان ونيجيرياوسوريا، 80٪ من الوفيات التي حدثت بسبب الهجمات الإرهابية التي وقعت في عام 2013، إذ بلغ عدد القتلى في العراق فقط 6 آلاف قتيل. وجاءت كل من الهند والصومال والفلبين واليمن وتايلاند بعد الدول الخمس، في تسلسل نسبة الوفيات جراء الإرهاب، بنسب تراوحت بين 1و2و3٪.