فرضت السياسة نفسها علي حفل إعلان جوائز الأوسكار رقم84 الذي أقيم فجر أمس- بتوقيت القاهرة- في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية, حيث حققت السينما الإيرانية انتصارا فنيا مهما علي إسرائيل بفوز الفيلم الإيراني الانفصال للمخرج أصغر فرهدي بجائزة أحسن فيلم أجنبي. متفوقا علي الفيلم الإسرائيلي فوت نوت أو ملاحظة هامشية للمخرج جوزيف سيدار, ليصبح بذلك أول فيلم إيراني يفوز بالجائزة, وثاني فيلم يتم ترشيحه للأوسكار. أبطال الفيلم الإيراني " الانفصال" يحتفلون بعد فوزهم بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، واحتفلت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية بهذا الانتصار بالإعلان عن أن إيران التي تواجه حاليا تهديدات إسرائيلية بضربها- نجحت في اقتناص هذه الجائزة من أنياب العدو الصهيوني, بينما صدرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية صباح أمس بعنوان يقول: إسرائيل تخسر الأوسكار أمام الانفصال الإيراني. لقطة من الفيلم الايراني 'انفصال نادر عن سيمين' للمخرج اصغر فرهادي ويركز الفيلم الذي أخرجه أصغر فرها دي علي زوجين يمران بتجربة الطلاق, ويتطرق إلي العادات الاجتماعية والعدالة والعلاقة بين الرجل والمرأة في إيران الحديثة. وفاز الفيلم الصامت الرومانسي الفنان بخمس جوائز أوسكار, من بينها جائزة أحسن فيلم, وجائزة أحسن ممثل للبطل جان دوجاردان, بينما فازت النجمة الشهيرة ميريل ستريب-62 عاما- بأوسكار أحسن ممثلة عن دورها في فيلم المرأة الحديدية الذي جسدت فيه دور رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجرت ثاتشر. واحتفلت فرنسا أمس بفوز الفيلم الفرنسي الصامت الفنان بالأوسكار, حيث وصفت هذا الانتصار بأنه دلالة علي جودة قطاع السينما المحلي, بينما اعتبره الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي دلالة علي الحيوية الاستثنائية للأفلام الفرنسية, كما أنه يظهر أن السينما الفرنسية أحد أفضل القطاعات السينمائية في العالم. وحضر حفل الأوسكار نخبة من ألمع نجوم هوليوود, ومنهم جورج كلوني وتوم كروز وميشيل ويليامز وأنجلينا جولي وبراد بيت.