قتل 17 شخصا على الأقل أمس فى هجمات متفرقة فى بغداد ومحيطها، بينها تفجير سيارة مفخخة أعقبه هجوم انتحارى بحزام ناسف استهدف مقرا للشرطة فى العاصمة، بحسب مصادر أمنية وطبية. وقال عقيد فى الشرطة: "قتل 11 شخصا بينهم ستة من عناصر الشرطة، وأصيب 23 بينهم 11شرطيا فى هجومين منفصلين"، مشيرا إلى أن الهجوم الأول وقع بعد تفجير سيارة مفخخة كانت متوقفة على طريق رئيسى قرب ساحة النسور فى غرب بغداد، وأضاف أنه بالتزامن مع الانفجار، أطلقت قوات الشرطة النار على شخص يرتدى حزاما ناسفا حاول اقتحام مقر للشرطة قرب الموقع، مما أدى إلى انفجاره ومقتل وإصابة عدد من عناصر الشرطة.و قد أكدت مصادر طبية حصيلة الضحايا. وفى ناحية اليوسفية (جنوب غرب بغداد)، قتل شخصان أحدهما جندي، وأصيب ثمانية بينهم خمسة جنود بجروح، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت رتلا للجيش على طريق رئيسى فى الناحية. وفى هجوم آخر، قال ضابط برتبة عقيد فى الجيش: قتل أربعة عسكريين، هم ضابط برتبة عقيد فى الجيش وثلاثة جنود، وأصيب ستة من رفاقهم بجروح فى هجوم انتحارى بحزام ناسف استهدف حاجز تفتيش للجيش فى ناحية العظيم فى محافظة ديالى (شمال شرق بغداد). وتشهد ناحية العظيم اشتباكات متكررة بين قوات عراقية ومسلحين من تنظيم داعش الذى يسيطر على مناطق واسعة فى شمال العراق وغربه. وفى حين تبقى غالبية هذه العمليات من دون إعلان مسئولية، يعتقد أن معظمها، لا سيما الانتحارية منها، ينفذها متطرفون من " داعش ".