أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الرؤية المصرية لمكافحة التطرف والإرهاب لا تقتصر فقط على المواجهة الأمنية والعسكرية، ولكن تمتد لتشمل الأبعاد التنموية بشقيها الاقتصادى والاجتماعي، وحذر من مغبة انتشار الفكر المتطرف الذى بدأ فى سبعينيات القرن الماضي، ثم واصل انتشاره إلى أن وصل إلى الأقطار العربية. وقال الرئيس خلال استقباله أمس عبد العزيز سعود البابطين، رئيس مؤسسة البابطين للإبداع الشعرى على رأس وفد كويتى ضم عددا من كبار المفكرين ورجال الأعمال إن المصريين باتوا يدركون حقيقة هذه التيارات واستخدامها للديمقراطية من أجل الوصول إلى السلطة مع عدم الاِلتزام بها كوسيلة للحكم. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بأن الرئيس أشار إلى أن مصر تعول على وعى أبنائها وقدرتهم على اختيار نواب الشعب الذين يستطيعون الاضطلاع بالمهمة الجسيمة للبرلمان المقبل، سواء فى التشريع أو الرقابة، منوها إلى أن تجربة السنوات الثلاث الماضية كانت كفيلة بزيادة وعى المواطن المصرى وإيضاح حقيقة الأمور أمامه. وأشار المتحدث إلى أن اللقاء تناول أيضا بحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث أعرب الحاضرون عن تطلعهم لزيادة استثماراتهم فى مصر، مؤكدين أن ما شهدته من تغييرات خلال الشهور الأخيرة والتطور الكبير فى مستوى تقديم الخدمات والأداء الحكومى يدلل على قدرة مصر على اجتياز المرحلة الراهنة بنجاح ومواصلة مسيرة التنمية. وفى هذا الإطار، أكد الرئيس أن مصر الجديدة تولى اهتماما كبيرا للشق الاقتصادى فى عملية التنمية، وتعمل على تشجيع الاستثمارات وتلافى عقبات الماضي، ومن بينها العوائق البيروقراطية. كما أشار إلى اعتزام الحكومة إصدار قانون الاستثمار الموحد، فضلاً عن اتباع نموذج الشباك الواحد، بما يسهم فى اختصار الإجراءات اللازمة لإقامة الاستثمارات فى مصر، وتحسين بيئة الاستثمار بوجه عام. وأوضح الرئيس أن صندوق «تحيا مصر» سيكون معنياً بثلاثة ملفات أساسية، أولها توفير الرعاية اللازمة لأطفال مصر، فضلاً عن ملف تطوير العشوائيات، بالإضافة لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتوفير فرص العمل للشباب والإسهام فى جهود مكافحة البطالة، مشيراً إلى أنه سيتم تفعيل التعاطى مع هذه الملفات الحيوية، عقب صدور قانون تنظيم عمل الصندوق.