أعلن حزب النهضة الإسلامى فى تونس أنه لن يدعم أيا من المرشحين فى الانتخابات الرئاسية التى سيختار فيها التونسيون فى الثالث والعشرين من نوفمبر الحالى أول رئيس للجمهورية الثانية. وأكد فتحى العيادى رئيس مجلس شورى الحزب فى مؤتمر صحفى أن حركة النهضة تدعو أبناءها و تدعو ناخبيها وكل التونسيين إلى المشاركة بكثافة وفاعلية فى الانتخابات الرئاسية، و إلى اختيار الشخصية التى يرونها مناسبة لقيادة هذا المسار الديمقراطى، ولقيادة تجربة تونس نحو تحقيق أهداف الثورة فى الحرية والكرامة و العدالة الانتقالية".وأضاف "هذا هو قرار المؤسسة ونأمل أن يكون فيه الخير لمصلحة بلادنا و لمصلحة وطننا ولمصلحة ثورتنا إن شاء الله". وكان حزب النهضة قد دعا فى مرحلة أولى الطبقة السياسية التونسية إلى الاتفاق على مرشح "توافقى" قادر على لم شمل جميع الأطراف والحفاظ على المسار الديمقراطى، وذلك من أجل تفادى المزيد من " التجاذبات" فى البلاد، التى لا تزال أوضاعها هشة مع انتهاء مرحلة انتقالية غير مستقرة من نحو أربع سنوات، وقال إنه سيدعم مثل هذ المرشح..لكن هذه البادرة تم تلقيها بفتور. من جانبه دعا رئيس المجلس الوطنى التأسيسى مصطفى بن جعفر الأحزاب "الاجتماعية الديمقراطية" إلى الاتفاق على مرشح واحد لها فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، لكن بلا جدوى. ويتنافس فى الانتخابات الرئاسية 27 مرشحا ،يعتبر الباجى قائد السبسى ( 87 عاما) رئيس حزب نداء تونس -الذى فاز ب 86 مقعدا فى الانتخابات التشريعية التى جرت الشهر الماضي- الأوفر حظا بينهم.ومن المرشحين الآخرين الرئيس المؤقت الحالى محمد المنصف المرزوقى، وعدد من وزراء عهد زين العابدين بن على، مثل مصطفى كمال النابلى، وكمال مرجان، ومنذر الزنايدى، إضافة الى القاضية كلثوم كنو، وزعيم الحزب الجمهورى، الذى كانت نتائجه متواضعة فى الانتخابات التشريعية، أحمد نجيب الشابى.