فى الساعات الأولى من صباح أمس قامت القوات المسلحة بحملة أمنية مكبرة بمنطقة الشيخ زويد بعد أن حددت مجموعة من العناصر التكفيرية تختبئ داخل 6 مغارات حيث قامت بإطلاق الرصاص بكثافة و هو ما أسفر عن مصرع 5 من العناصر الإرهابية التى شاركت فى الاحداث الاخيرة التى راح ضحيتها 31 من ضباط و جنود القوات المسلحة و أصيب 28 آخرون بإصابات بالغة و نجحت القوات أمس بعد قتل الإرهابيين الخمسة فى ضبط 22 آخرين ضبط بحوزتهم أسلحة ثقيلة و قنابل و كميات كبيرة من المتفجرات وال (تى إن تى) التى تستخدم فى تصنيعها بالإضافة إلى ضبط مخزن للمتفجرات بنفس المنطقة حيث أسفرت عمليات التفتيش عن ضبطة بمزرعة يمتلكها أحد العناصر التكفيرية، حيث تم استدعاء رجال الدفاع المدنى و المفرقعات من جميع الأجهزة الأمنية المتواجدة بسيناء لنقل تلك المفرقعات و المواد شديدة الإنفجار تمهيدا لقيام الجيش عمليات التمشيط بتلك المنطقة و قد كشفت مصادر أمنية للأهرام بأن رجال الشرطة و الأمن الوطنى و الأمن العام يجرون تحقيقات موسعة مع المتهمين التكفيريين الذين تم القبض عليهم للتأكد من صلتهم بالحادث الإرهابى الأخير و يجرى اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية متابعات مكثفة مع مساعديه للأمن العام اللواء سيد شفيق والأمن الوطنى اللواء خالد ثروت و العمليات الخاصة اللواء مدحت المنشاوى حول سير العمليات و كذلك التحقيقات مع المتهمين الذين تم القبض عليهم و معرفة شخصيات القتلى الخمسة حيث أشارت التحريات الأولية و المعلومات إلى أن جميع تلك العناصر من المجموعة التابعة للإرهابى شادى المنيعى و التى كانت الأجهزة الأمنية قد أعلنت منذ ثلاثة أشهر بالقضاء عليه و 5 من مساعديه فى عملية أمنية استهدفته كان يستقل هو و باقى المجموعة سيارات دفع رباعى حيث أكدت المعلومات أن المضبوطين تابعون له إلا أنه تم تدريبهم تديبات عالية على إستهداف القوات الأمنية المتواجدة بسيناء و أنه يتم دعمهم من قبل عناصر جهادية مقيمة خارج البلاد بدول قريبة من المنطقة و قد كشفت المصادر الأمنية أن الحملات مستمرة لتطهير سيناء من جميع العناصر الإرهابية. ومن ناحية أخرى واصل رجال حرس الحدود نشاطهم بكل اصرار وعزيمة فى التصدى لعمليات التسلل والتهريب والتصدى للمخططات والمحاولات التى تستهدف المساس بالأمن القومى المصرى عبر الحدود على كافة الاتجاهات الإستراتيجية ، حيث تمكنت عناصر حرس الحدود بالجيش الثانى الميدانى بالتعاون مع عناصر المهندسين العسكريين من اكتشاف وتدمير 4 انفاق على الشريط الحدودى بمدينة رفح ليصبح اجمالى ما تم تدميره حتى الان 1845 فتحة نفق. وتعد مشكلة الانفاق الحدودية احد ابرز التهديدات المؤثرة على الامن القومى المصرى والتى تلقى بظلالها على استقرار الاوضاع فى سيناء بإعتبارها احد المصادر الرئيسية لدخول الجماعات والعناصر التكفيرية المسلحة الى سيناء وتقديم الدعم اللوجيستى لهم وامدادهم بالاسلحة والذخائر وتوفير الملاذ السريع لهم بعد تنفيذ العمليات الارهابية الغادرة ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة. كما سببت تجارة الأنفاق مع قطاع غزة نتائج اقتصادية واجتماعية وانسانية كارثية على المجتمع السيناوى وتهدر المليارات من الموازنة العامة للدولة نتيجة استخدامها من قبل العصابات المنظمة لتهريب المواد التموينية والغذائية والبترولية المدعمة الى قطاع غزة ، فضلا عن استخدام الانفاق فى تهريب المواد المخدرة والاسلحة والذخائر ما يشكل خطرًا جسيمًا على الوضع الأمنى وعدم توفير المناخ الملائم للسياحة والاستثمار فى سيناء. كما تم ضبط 70 قضية تسلل وهجرة غير شرعية عبر الانفاق ووصل اجمالى المقبوض عليهم 260 متسللا من بينهم 60 مصريا و200 أجنبى ، كما تم ضبط مبالغ مالية وعملات عربية واجنبية تقدر قيمتها بحوالى 4 ملايين جنيه مصري. ونظرا لتطور الاساليب والوسائل التى تستخدمها العناصر الاجرامية فى حفر وبناء الانفاق داخل المنازل والمزارع المنتشرة على الشريط الحدودى برفح ، وحتى دور العبادة التى لم تسلم من العبث بها وحفر الأنفاق بداخلها ، فإن جهود القوات المسلحة تواصل التصدى لمخاطر الانفاق على الامن القومى المصرى ووضع استراتيجية متكاملة تكفل القضاء نهائيا على هذه المشكلة.