أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، أمس، أن الخزينة الأمريكية تتكبد 8.3 مليون دولار يوميا تكلفة الغارات الجوية التى تشنها واشنطن ضد تنظيم داعش الإرهابى فى العراقوسوريا. وأوضح بيل اوربان المتحدث باسم البنتاجون، أن تكلفة العمليات العسكرية الأمريكية بلغت 580 مليون دولار، منذ بدأت الولاياتالمتحدة غاراتها الجوية ضد مسلحى التنظيم المتطرف فى العراق فى 8 أغسطس الماضى، ثم في سوريا. ويعكس هذا الرقم ارتفاعا عما أعلنه البنتاجون فى وقت سابق بأن التكلفة تبلغ 7 ملايين دولار يوميا. وبحسب مسئول فى الوزارة - رفض الكشف عن هويته - فإن السبب في ارتفاع التكلفة هو تكثيف عمليات الولاياتالمتحدة ضد التنظيم الإرهابي فى الأسابيع الأخيرة. وقدر تود هاريسون الخبير فى «مركز التقييمات الاستراتيجية والموازنة» فى واشنطن، تكلفة أعلى للعمليات العسكرية الأمريكية تتراوح ما بين 2،4 و3،8 مليار دولار سنويا. وتمول هذه العمليات العسكرية من ميزانية البنتاجون المخصصة للحروب، وهى مستقلة عن الموازنة الأساسية للبنتاجون، وتشبه إلى حد ما «بطاقة ائتمان» للبنتاجون يستخدمها لدفع تكلفة الحروب التى تخوضها الولاياتالمتحدة. من جهة أخرى، حذر تقرير لمجلة «فورين بوليسى» الأمريكية أمس من أن تنظيم داعش يعد جيشا من الأطفال ليكونوا جيل المستقبل من محاربيه. وكشفت عن أن التنظيم وضع نظاما محكما لتجنيد الأطفال على نطاق واسع. ويهدف النظام إلى زرع فكر التنظيم في عقول هؤلاء الأطفال الذين يصل عمر البعض منهم الى 6 سنوات، فيما يتم تدريب الأطفال على بعض المهارات الأولية للقتال ، وهو ما يعني أن الحرب ضد التنظيم ستستغرق أجيالا. وأوضحت المجلة أن داعش تستخدم هؤلاء الأطفال لنقل الدماء الى المصابين من مسلحى التنظيم. كما تدفع لهم أجرا كمخبرين للكشف عن معارضي التنظيم فى المناطق التي يسيطرون عليها. وأكدت أن بعض الأطفال يتم تدريبهم ليكونوا انتحاريين. وأوضح التقرير أنه حتى الآن لا توجد أرقام محددة حول عدد الأطفال الواقعين تحت سيطرة داعش.