تجري حاليا بمحافظة دمياط إنشاء مجموعة جداريات علي سور تم بناؤه حول مبني ديوان عام المحافظة وذلك بالتنسيق مع نقابة المهندسين وكلية الفنون التطبيقية بدمياط, حيث تشمل كل جدارية لوحة فنية تسجل تاريخ وبطولات شعب دمياط علي مدي التاريخ والتي تم تتويجها. بالمشاركة في ثورة25 يناير, وتنقل كل جدارية صورة لكفاح الشعب الدمياطي ودوره في معارك التنمية والبناء عن طريق إبراز الصناعات الحرفية التي تشتهر بها المحافظة, كما تشمل الجدارية تسجيلا لبعض لقطات لدور الدمايطة في ثورة25 يناير ويتصدرها صور شهداء المحافظة. يقول ا.د. محمد العزب نقيب المهندسين بدمياط في بداية الأمر فوجئنا ان هذا السور كان مصمما بشكل مصمت ولا يصلح لأن يظهر بهذه الطريقة لمحافظة لها كيان وتاريخ كمحافظة دمياط, لذلك كانت استجابة اللواء محمد علي فليفل محافظ دمياط للتعديلات التي أدخلناها, علي التصميم حيث قمنا بعمل عدة مقترحات لاختيار أحدهما بحيث يظهر هذا الجدار بصورة بصرية حقيقية, لأن هذا المكان المهم( ديوان عام المحافظة) يفد إليه يوميا مئات المواطنين, حيث قمت بإعداد رسومات جديدة تضم التصور المتفق عليه وتم عرضها علي بعض الزملاء بالنقابة, وهذا التصور عبارة عن جدارية تنشأ علي السور تحكي تاريخ دمياط قديما وحديثا منذ نشأة المحافظة وحتي ثورة25 يناير, وقمت بإعداد جدارية خاصة كموديل حتي يقرب لذهن المواطن الصورة التي سيكون عليها شكل السور, واستجابت المحافظة وأجرت التعديلات المتفق عليها علي الجزء الذي تم بناؤه من السور عن طريق فتح أجزاء كبيرة منه وذلك بناء علي طلبات قدمت من العديد من المواطنين, وجار تعديل أجزاء من السور المبني حتي يتسني لنا الإعداد لإنشاء تلك الجداريات علي السور خاصة أن هذا العمل هو أول تعاون بين النقابة والمحافظة. ويضيف د. مصطفي محمد صالح عميد كلية الفئون التطبيقية بدمياط: أن الكلية معنية بإعداد مجموعة من التصميمات المختلفة لهذا السور بحيث تعكس ثقافة وتاريخ محافظة دمياط, وكانت هناك بعض الامور الفنية التي تطلب تعديلات علي التصورات الخاصة بالتصميمات بالمشاركة مع المهندس مختار شبكة المستشار الهندسي للمحافظة, حيث قمنا بعرض بعض الأفكار التي من الممكن أن تعبر عنها تلك الجداريات مثل الشخصيات المشهورة بالمحافظة أو تاريخ المحافظة أو أنشطتها الصناعية والبحرية مثل صناعة الأثاث وصناعة الحلويات ومهنة الصيد ومهنة الزراعة أو تكون تلك الجداريات مجمعة لهذه الأفكار ككل, وكل هذه الافكار في انتظار عرضها علي المحافظة والقيادات التنفيذية لاختيار ما سيتم تطبيقه والتي من المنتظر أن تتم من خلال مشاريع التخرج لطلاب الفرق النهائية بالكلية هذا العام أو يتم إعدادها من خلال هيئة تدريس متخصصة, وبعد الاختيار سيتم مناقشة عملية التمويل والإشراف ثم التنفيذ.