برلمانية لها تاريخها ، إنها ماجدة النويشى التى تشغل مديرا عاما بالحكم المحلي بديوان عام محافظة الإسماعيلية وأول مصرية نائب رئيس اتحاد البرلمانيات العربيات ورئيس مجلس إدارة جمعية المرأة العربية للتنمية بالإسماعيلية وعضو مجلس إدارة الاتحاد النوعى لنساء مصر، ورئيس مجلس إدارة نادى الشجرة الثقافي الإجتماعى ورئيس الاتحاد النوعي للمرأة والطفل والأسرة بالإسماعيلية ومنسقة الشبكة الدولية للمرأة الإفريقية فى مصر وعضو البرلمان الأورومتوسطي 2012، وعضو البرلمان العربي بمجلس الشعب 2010 ومستشارة محافظ الاسماعيلية لشئون المرأة . كما أنها كانت مدير عام نادي الشجرة الاجتماعي الرياضي الثقافي منذ عام 1991 حتى عام 2000 كما تم اختيارها عضوا « شرفيا» في الانرويل لاهتمامها بالمعاقين، وهى عضو أيضا مؤسس لائتلاف السيداو أكبر تجمع للجمعيات الأهلية وحصلت على العديد من الجوائز منها جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإدارة العربية لعام 2004 كما حصلت على شهادة تقدير من كلية الآداب والعلوم الانسانية لاهتمامها بقضايا البيئة . دور الأسرة وفى حوارنا معها قالت: تأثرت بوالدتى كثيرا بالرغم من عدم تعلمها أما والدى فكان موظفا فى ادارة التفتيش والتراخيص بوزارة الداخلية، وكان يحرص على تعليمنا تعليما جيدا وأنا من مواليد الاسماعيلية 1954 ولقد تركنا الاسماعيلية عام 1967!، وعدنا بعد انتصارات أكتوبر عام 1973 ولم يكن هناك أسرة إلا وتأثرت بالهجرة، ولكن الاسماعيلاوية كانوا كل يوم يثبتون أنهم شعب قوى لايلتوى ذراعه فجميعهم يتمتع بالصمود والفدائية، أما عن سيناء فإنها امتداد طبيعى للإسماعيلية وكل عائلات الاسماعيلية لديهم نسب مع عائلات شمال سيناء وجنوبها. وعن علاقتها بالسياسة وكيف بدأت قالت: الحكم المحلى علمنى كيف أشعر بمشكلات المواطنين البسطاء ومشكلات الفلاحين والخدمات التى ترتبط بهم وقد تعلمت أن أتعرف على معاناة المواطن عن قرب وساعدت كثيرا من الشباب فى الحصول على شقق سواء كانت شعبية أو لمحدودى الدخل، ونادى الشجرة هو أحد المشروعات التابعة للحكم المحلى التى علمتنى السياسة، أيضا تعيينى فى الحكم الذى أثقل شخصيتى السياسية، وتدربت على السياسة منذ أن كنت عضوة فى منظمة الشباب وقبلها عضوة بالمرشدات وتعلمت من العمل التطوعى والعمل العام منذ أن كنت صغيرة فى المرحلة الابتدائية ومنذ أن كنت طالبة وعضوة دائمة فى المعسكرات والرحلات الشبابية، وجميعها أثقل شخصيتى ففى رأيى أن الحرص الزائد والخوف لايربيان الشخصية المستقلة التى تطمح اليها أي فتاة، وأرى أن السياسية لابد وأن تبدأ طريقها السياسى منذ سن صغيرة وألا يقف أمامها أى تحد فقد كنت أسافر إلى الخارج وأنا فى عمر صغيرة -16 عاما- وقد وضعنى على أول الطريق، المجلس القومى للشباب والرياضة و د. عبد المنعم عمارة وزير الشباب الأسبق، حيث قام بتعيينى كمدير عام لنادى النخيل وأنا فى العشرينات من عمرى، وأقوم بواجبى حاليا كرئيس لمجلس إدارة نادى الشجرة منذ ثلاث سنوات، وهو ناد اجتماعى ورياضى وثقافى، وعن رحلتى الانتخابية فقد خضت العديد من الانتخابات من عام 95، وكنت أخوضها كمستقلة ضد الحزب الوطنى، وتم ترشيحى على رأس قائمة حزب الوفد عام2010 الذى قدم لى الدعم بعد نجاحى، وفى الحقيقة أن شعب الاسماعيلية خرج عن «بكرة ابيه» لتأييدى وكانوا جميعا نعم السند والعون، وكنت المرأة الوحيدة المعارضة من بين 64 كرسى كوتة المرأة فى مجلس الشعب، وظللنا فى هذا المجلس 36 يوما فقط ولكن كنا نلحظ منذ اليوم الأول لهذا البرلمان سيطرة الحزب الوطنى بشكل كبير ،وبعد قيام ثورة 25 يناير انضممنا لصفوف الشباب كمعارضين داخل المجلس وكان برفقتنا مجموعة وطنية على رأسها محمد عبد العليم، وطارق سباعى، وسفير نور وأمين إسكندر. وعن 25 يناير تقول ماجدة النويشى: أنها الثورة الحقيقية و30 يونيو هى تأكيد على إرادة شعب وانتفاضة شعبية حقيقية تصف حالة وقد وصل الى مرحلة من الانفجار وقد ازدادت الهوة بين طبقاته -أغنيائه وفقرائه- وقد أصبح الأمر صعب السكوت عليه، ولذلك خضت الانتخابات من أجل خدمة الناس. نصائح للبرلمانية الجديدة وعن أصعب المواقف التى قابلتها قالت: فى تلك الأيام لاأعادها الله- والشىء الملحوظ فى مجلس نواب «الاخوان» أنهم صنعوا ستارة بالمطعم للفصل بين النواب والنائبات، وكنت أجلس فى مكانى المخصص بالمطعم وكنت المرأة الوحيدة فى لجنة الشئون العربية، وكنا نعمل بالبرلمان العربى وفوجئت بأن سعد الكتاتنى وضع عزة الجرف بدلا منى فى اللجنة التى أرأسها، فذهبت وقلت له :أنا لست بمقصرة..! فقال لى: نحن الأغلبية يا أستاذة..! فقلت له: اذن أنتم جئتم بالمغالبة لا بالمشاركة،وكان أول صدام بينى وبين سعد الكتاتنى وتلاه كثير من الصدامات والمعارك بينى وبينه.. وعن نصيحتها للمرأة التى تود خوض الانتخابات تقول: افضل أن تكون مؤمنة بقضية خدمة الناس وقضايا المواطنين ومشكلات المجتمع القومية التى تخص الدولة من منطلق أنها دولة وليس عزبة لأحد-لأن المرأة يجب أن تكون لديها القدرة على اتخاذ القرار والتحدث نيابة عن الآخرين وتكون صوت المواطن بحق... وماذا عن عودة الفلول قالت: أنا ضد الأفراد الفاسدين ونحن نعلمهم جيدا أما الناس الذين لم يخونوا ولم يسرقوا فلاحرج عليهم من المشاركة، فأنا ضد اقصاء أحد، فالمجلس القومى للمرأة يعانى بالفعل اقصاء للمتميزات وذوات الخبرة، لذا فنرى دوره ضعيفا للغاية فى جميع محافظات مصر، وعن حياتها كانسانة فهى متزوجة وليس لها أبناء وزوجها رجل أعمال .