أكد المرصد السورى لحقوق الإنسان أن 9 عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابى لقوا حتفهم فى اشتباكات عنيفة استمرت أمس مع القوات الكردية بمدينة عين العرب «كوبانى». وأوضح المرصد أن الاشتباكات تركزت بمنطقة سوق الهال والأطراف الشمالية لحى كانى عربان وغرب مبنى البلدية فى المدينة. وذكر المرصد أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 9 عناصر من التنظيم و 4 مقاتلين آخرين من وحدات حماية الشعب الكردي، فى حين استشهد مواطن جراء سقوط قذائف أطلقها « داعش» على مناطق فى حى الجمرك. يأتى هذا فى وقت شهدت فيه سماء منطقة عين العرب تحليقا لطائرات التحالف الدولى، وسط أنباء عن قصفها لمناطق فى عمق ريف المدينة. فى الوقت نفسه، أطلق عناصر التنظيم أمس، النار بالمدفعية الثقيلة باتجاه الحدود التركية شمال عين العرب فى الوقت الذى ينتظر فيه الاكراد وصول تعزيزات من كردستان العراق. وفى هذا الاطار، تلقى السوريون الأكراد اعلان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وصول 1300 من مسلحى الجيش السورى الحر كتعزيزات الى عين العرب بفتور، ونفوا أى اتفاق بهذا الشأن، متهمين تركيا بالسعى الى «زرع الغموض». ورأوا أنه من الأجدى لمسلحى المعارضة السورية فتح جبهات جديدة ضد الإرهابيين «لتخفيف الحصار عن كوبانى». فى الوقت نفسه، نفى البيان الصادر عن رئاسة هيئة الأركان التركية، التقارير التى نشرت فى بعض الصحف، عن أن هيئة الأركان حددت المنطقة وكيفية انتقال قوات البشمركة الكردية من شمال العراق إلى مدينة عين العرب السورية عبر الأراضى التركية، وقالت أن مثل هذه الأنباء عارية تماما من الصحة . وفى دمشق، أفادت مصادر فى المعارضة السورية أن جنودا سوريين قتلوا باشتباكات مع عناصر من المعارضة على أطراف بلدة عربين فى الغوطة الشرقية . كما دارت اشتباكات بين مسلحى المعارضة والقوات الحكومية بجنوب العاصمة، بينما قتل طفل وجرح ثلاثة آخرون جراء انفجار قنبلة فى بلدة المعضمية بريف دمشق. وفى وسط البلاد، شنت مقاتلات الجيش السورى 20 غارة جوية استهدفت بلدات مورك واللطامنة وكفرزيتا وقريتى لطمين والصياد فى ريف حماة . وفى العراق، أفاد مصدر مسئول فى محافظة صلاح الدين العراقية بأن مسلحى تنظيم «داعش» هاجموا مصفى بيجى للنفط عقب تفجيرين انتحاريين حولها. وقال المصدر إن سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان انفجرتا، مساء أمس فى محيط مصفى بيجي، وأعقب ذلك هجوم عنيف اندلعت على اثره اشتباكات مسلحة مع القوات الأمنية المتحصنة داخل المصفى.كما أفادت مصادر أخرى أن التنظيم مازال يحاصر جبل سنجار شمال العراق، وأنه يتقدم فى محافظة الأنبار. كان مسئولون فى القيادة المركزية للجيش الأمريكى قد أكدوا إن القوات العراقية تحتاج إلى عدة أشهر حتى تصبح قادرة على شن أى هجوم برى متواصل ضد تنظيم داعش وأن أى جهد مماثل فى سوريا سوف يستغرق وقتا أطول. وأكد المسئولون، فى تصريحات نقلتها صحيفة (الجارديان) البريطانية أن الأولوية فى العراق فى الوقت الراهن تتمثل فى وقف تقدم داعش وذلك على الرغم من الغارات الجوية للتحالف الدولى التى تقودها الولاياتالمتحدة.