المشاجرات والإنفعالات والمشاحنات بين الزوجين سمة من سمات البيت المصرى تساوى الفول والطعمية على الافطار ,فكلاهما متحفز تجاه الآخر ,فالنكد الزوجى اسلوب حياة. الرجل يرى أن الزوجة المصرية تستحق الايزو"أيزو المرأة النكدية" بجدارة ,تفوق فى ذلك زوجات العالم فهى ترى أن الرجل هو اللى "بيجرها" للمشاكل والمدهش إن بعض الرجال يذهب بذهنه بعيداً إلى أن الأولاد هم سبب النكد .. وبين هذا وذاك يلقى كلا الطرفين التهمة على الآخر وتظل الحرب النفسية وتعكير صفو الآخر هما الهدف الأسمى لكليهما. على الزوجة أن تدرك أن النكد من جانبها سيرتد عليها، وأن الحياة الزوجية المليئة بالنكد تؤثر كما يؤكد أطباء أمراض النساء بشدة على هرمونات المرأة والرجل حيث يرتفع هرمون "الكورتيزول" نتيجة التوتر المستمر،والكورتيزول هرمون منشط ينظم ضغط الدم ووظيفة القلب الوعائية وجهاز المناعة. كما يسيطر على استعمال الجسم للبروتين ، و الكربوهيدرات ، و الدهون. ونتيجة لزيادة الضغوط سواء البدنية مثل المرض ، أو الصدمة ، أو ارتفاع درجة الحرارة أو الجراحة أو النفسية ، يزيد إنتاج هرمون الكورتيزول كرد طبيعي وضروري في الجسم. وإذا بقيت مستويات التوتر عالية لفترة زمنية طويلة ، فقد تسبب نتائج عكسية للصحة. وتصبح معدلات ارتفاع هذا الهرمون أسرع عند المرأة، مما يؤثر على قدرتها لاحتمال هذه الحياة النفسية، فضلاً عن أن النكد الزوجي يتسبب في الكثير من الأمراض لكلا الزوجين نتيجة الحياة التعيسة. الزوجة ترى إن عليها ضغوط تفوق الجبال وأعباء لا يطيقها بشر فهى المرأة العاملة وهى الشغالة فى البيت فهى تقوم بأعمال المنزل من غسيل وكى وتعد الأكل والشرب وتتابع الأولاد فى المدارس و النوادى وفى الدراسة ومتابعة مستواهم الدراسى, هذا بجانب أن عليها تحمل جزء من الأعباء المادية والإنفاق مع زوجها إن لم تكن هى التى تعول مصرفات البيت وحدها ، كل ذلك ويفترض فيها أن تبقى مهتمة بشكلها ورشاقتها وأناقتها ، ولو قصرت فى أى شئ مما سبق والذى أصبح فرضا عليها وليس تطوعاً منها تقوم الدنيا ولا"تقعد "ولو فشل أحد الأبناء فى الدراسة تبقى هى المتهم الاول ولو وقع أبنائها فى مشكلة يبقى هذا من سوء تربيتها. هذا غير ما تلقاه عند الذهاب والعودة من عملها إذا كانت تعمل من ازدحام الشوارع والاختناقات المرورية وتحرشات المواصلات الاجبارية ومشاكل البواب ومحصل النور وبتاع الإنابيب وأخيراً إذا"تأففت "أو تعصبت من كثرة الضغوط عليها تبقى هى النكديةأما الرجل فهو يعيش على الصيت القديم فى كتب التراث رب الأسرة الذى يتعب لتوفير لقمة العيش لبيته وأبنائه وبعضهم يصف نفسه بأنه "مربوط فى ساقية "ولا يعرف جسده" طعم "الراحة والمطلوب منه أن يشقى لتلبية احتياجات الأسرة بطريقة"محدش بيأكلها بالساهل " بجانب تربية الأبناء وتعليمهم المبادئ والقيم وكيفية مواجهة مشاكل وأعباء الحياة وأمور دينهم ، وهو يعانى أيضاً من متاعب القيادة وصعوبة الطرق وبعد ذلك المفروض يبقى هادئ ولطيف ويصبح هو الذى يفتعل المشاكل ويجيب النكد فى البيت عزيزى الرجل عزيزتى المرأة كلاكما مسئول ومتضامن فى صنع التعاسة الزوجية والنكد الأزلى سيدتى لا يمكن أن تستقيم الحياة بالضحكة الحلوة فى وجه زوجك اليوم لتلبى حاجة ما فى نفس يعقوب وبعد الإستجابة لطلبك تغني له "بكرة النكد بكرة " أو تشعرى بذاتك و "تتعالى" على زوجك حتى لو أصبحتى سفيرة أو وزيرة ، فى النهاية ليس لكى أحد غيره أو أن تظهرى بمظهر الضحية التى تتعب وتسهر ولا أحد يشعر بك ، سيدتى الحياة مشاركة خاصة فى هذه الأيام الصعبة وقيامك بهذه المهام جزء من رسالتك فى الحياة وثوابك عظيم عند الله وإلا ما كانت الجنة تحت أقدام الأمهات وفى النهاية كله يصب فى صالح أولادك فكما زرعت ستحصدين سيدى النكد الزوجى قد يقصف عمرك مبكراً فلا تنظر إليها كإنها جارية عندك ولا شغالة بدون أجر ولا أمينة المستسلمة لسي السيد ,أحسن معاملتها واثنى على شيء فعلته من أجلك حتى لو كان بسيطاً فكلمة "تسلم إيديكى" تسعدها كثيراً وفاجئها بهدية من حين لآخر حتى لو كانت وردة واحتوى ضعفها وقلة حيلتها وإذا اختلفت معها اذهب إلى أى مكان حتى تهدأ فيمكنك أن تصبح صاحب السعادة إذا قلت لزوجتك النكدية هذا الدعاء :(اللهم أصلحها واسلل سخيمة قلبها وانزع شرها وأنزل عليها السكينة واملأها رضا وقناعة وازرع فيها محبة لي). لمزيد من مقالات نيفين شحاتة