تحتفل القوات البحرية المصرية اليوم بعيدها ال 47 وهي ذكري عزيزة علي كل مصري، عندما نجح أبطال القوات البحرية في النصر علي القوات الإسرائيلية في أول مواجهة فعلية بعد هزيمة 1967 وتمكنوا من إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات في 21 أكتوبر 1967. وقد أعاد هذا النصر الكبير الثقة ليس فقط إلي أفراد البحرية وإنما إلي كل القوات المسلحة وإلي قدرة وكفاءة المقاتل المصري في التصدي ومواجهة العدو، وهو ما برهن عليه بجدارة نصر أكتوبر العظيم بعد ذلك بنحو ست سنوات. ويأتي احتفال هذا العام بعيد القوات البحرية ومصر والمنطقة العربية تشهدان تحديات أمنية وحدودية خطيرة ربما لم يسبق لمنطقة الشرق الأوسط مواجهتها، هو ما يتطلب من البحرية أن تكون علي أهبة الاستعداد ومسلحة بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال الأسلحة والمعدات البحرية، وهذا المعني هو ما أكد عليه الفريق أسامة الجندي قائد القوات البحرية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمناسبة احتفال القوات البحرية بعيدها، حيث شدد علي أن البحرية المصرية تمتلك حاليا وحدات ذات تقنية عالية للعمل في كل المجالات وحماية المياه الإقليمية والاقتصادية والسواحل المصرية علي مدار الساعة. وإذا كانت مصر تقود حملة ضد الإرهاب الأسود الذي يستهدف كيانها كدولة فإنه يتعين علي القوات البحرية أن تكون متيقظة ونظنها كذلك لكل مخططات الإرهاب التي قد تستهدف قناة السويس أو الموانىء والسواحل المصرية، وهي بالفعل تقف بالمرصاد لكل محاولات التهريب التي تتم عبر السواحل سواء كانت عمليات تهريب سلاح أو مخدرات أو أفراد أو بضائع، فحماية المصريين وسيادة مصر أمانة في عنق قواتنا المسلحة، وكل عام والبحرية المصرية في تقدم وازدهار. لمزيد من مقالات رأى الاهرام