بالتأكيد لكل مشكلة حل، لكن الحل يتطلب وقتا وجهدا، وبعض المشكلات لا يمكن حلها وإنما تجاهلها، وأحيانا يصبح الحل مشكلة جديدة. الحل الوسط أفضل الحلول، وخير الأمور الوسط، ولا حل للمشكلة ما لم نفهمها، والفهم يلزمه إدراك، والأجرأ هو الأقدر على إيجاد الحل. المشكلات لا تنتهي، وكلها أطماع وعقد، والطمع غريزة بشرية، والعدل يحقق مصالح الجميع، لكن من الصعب تطبيقه. ما تعتبره حقك ربما لا يكون كذلك، فنحن لا نرى إلا ما نريد رؤيته، والاعتدال مطلوب، والحياة وجهات نظر، والتطرف عواقبه وخيمة. فى الأزمات لابد من مرونة، لكن البشر يرفضون التنازلات، فهى لعبة إذا بدأت لن تتوقف، وهكذا يدورون فى حلقة مفرغة. هناك من يجد حلا للمشكلة، وهناك من يجد مشكلة للحل، وحلال العقد مهنة لها تاريخ، وفى العواصف لابد من مبادرات، والعبرة دائما بالنتائج. عموما لكل مرحلة متاعبها، وفى الأزمات تبدو الأحداث لغزا، والبشر هم اللغز الأكبر، ولا جديد فالتاريخ يعيد نفسه. يمكنك تجاهل المشكلة وسوف تصبح أزمة، والأزمة تمسى معضلة، والمعضلة تتحول إلى كارثة، وما تخشاه سوف يحدث. فى حياتنا مشكلات وعقد، وكلها يمكن حلها، هذا إذا فكرنا وواجهنا، أما الهروب من الواقع فلن يحقق شيئا. لا توجد أزمة تحل نفسها بنفسها، فالمواجهة هى الحل، وهذه يلزمها رؤية، والقضية ليست فى رؤية الحل، وإنما فى رؤية المشكلة. لكى تغير مسار حياتك لابد من الحسم، والثقة بالنفس أولى خطوات النجاح، والأهم أن تفهم ماذا تريد .. وإلى أين أنت ذاهب؟ يخرج الإنسان من مشكلة ليواجه مشكلة، مع أنه هو المشكلة وهو الحل، وهذا هو الاختبار الصعب وأيضا المشكلة! لمزيد من مقالات عبد العزيز محمود