توصلت دراسة بالمنوفية الى أن زراعة الذرة النيلية والصيفية بطريقة المصاطب توفر 45% من المياه المستخدمة فى طريقة الرى بالخطوط حيث تقدر كمية التوفير فى المياه بأكثر من 9 مليارات متر مكعب من المياه سنويا على مستوى الجمهورية وأثبتت الدراسة ايضا التى قام باجرائها المهندس فايز فتحى عبد الرحيم مهندس ارشاد زراعى وتم عرضها فى حلقة نقاشية حول مياه الرى بين تداعيات الاسراف وإيجابيات الترشيد نظمها مركز النيل للاعلام بشبين الكوم التابع لهيئة الاستعلامات أن هذا النوع من الزراعة يوفر أكثر من 150 مليون لتر من السولار المستخدم فى مواتير الرى سنويا حيث ان هذه الطريقة توفر فى عدد ساعات الري، كما أنها تساعد على زيادة انتاجية الفدان من الذرة وتحسن جودة الأرض. وحذرت الحلقة النقاشية التى ادارتها امينة التلاوى مديرة المركز من ندرة المياه التى تشكل خطرا كبيرا على الأمن القومى حيث تحول الماء من غذاء الى سلاح اقتصادى خطير واداة من ادوات فرض النفوذ ونظرا لقلة المياه العذبة وتدنى جودتها بسبب التخلص الغير سليم من مياه الصرف الصحى بها وعدم وجود مصادر مياه جديدة بالاضافة الى الزيادة السكانية وزيادة الطلب على المياه وبهدف رفع كفاءة الاستخدام والاستغلال الأمثل لمياه الرى وتحسين طرق الرى التقليدية. وأوضح المهندس محمد سعد وكيل وزارة الزراعة بالمنوفية أنه يجب مراعاة تحسين طرق الرى التقليدية، واستخدام المحاصيل الحقلية المناسبة لطرق الرى الحديثة ولنوعية المياه المستخدمة فى الري، واستنباط أنواع حديثة من المزروعات تتحمل الجفاف، واستخدام مياه الصرف المعالجة كليا بطريقة المعالجة الثلاثية فى استصلاح واستزراع الاراضى الصحراوية مع ضرورة عودة البرامج الارشادية الاعلامية عن طريق وسائل الاتصال المسموعة والمرئية والمقروءة لتعريف المزارعين بسبل ترشيد مياه الري. واشار المهندس رءوف جرجس مفتش رى بالادارة العامة لرى المنوفية أن اجمالى طول الترع بمحافظة المنوفية يبلغ مليونا و412 ألفا و16 مترا طوليا وطالب بضرورة توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على الترع والمساقى العمومية والفرعية والخاصة حيث أن السلوكيات الخاطئة من المواطنين تعيق عملية الرى وتساعد على اهدار الثروة المائية وذلك مثل إلقاء المخلفات والنفايات بالترع والمصارف.