أطلق ناشطون إعلاميون وسياسيون بمدينة بنغازى دعوات للأهالى للتظاهر اليوم "الأربعاء"، تحت عنوان "حراك شعبى مدنى ضد الإرهاب". ودعا الناشطون، على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك"، الأهالى فى مختلف مناطق المدينة للانضمام إلى هذه المظاهرة. وتشهد مدينة بنغازى موجة اغتيالات لضباط وجنود الجيش والشرطة والإعلاميين ونشطاء الرأى منذ أكثر من عامين، كما تشهد عمليات خطف وتفجير للمبانى الحكومية. وأشار أحد المراقبين للمشهد الليبى إلى أن بنغازى هى دائما مهد الثورات، وأن «انتفاضة شعبية مسلحة» ستشهدها المدينة اليوم ، ضد كل الجماعات المتطرفة والإرهابية فى ليبيا، بينما اخترق قراصنة إلكترونيون من أنصار نظام العقيد الراحل معمر القذافى الحساب الرسمى لحزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، على موقعى التواصل الاجتماعى «فيسبوك» و«تويتر». وفى الوقت نفسه، لقى أربعة جنود من قوات الجيش الليبى مصرعهم جراء الاشتباكات العنيفة المتواصلة مع قوات (مجلس شورى ثوار بنغازى). وأكد المصدر أن الاشتباكات لا تزال مستمرة بعدة محاور وتتوقف بين الحين والآخر، منوها بأن القوات البرية والمشاة استخدموا الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والمدفعية، كما شن سلاح الجو غارات جوية بطائرات عمودية ومقاتلة على عدة مواقع وتجمعات أنصار الشريعة. وتأتى تلك التحركات فى وقت وجهت فيه كتيبة «راف الله السحاتى» المتطرفة فى مدينة بنغازى رسالة تحذير شديدة اللهجة إلى سكان المدينة، وتوعدت بأنها سترد بشكل حاسم على أى اعتداء يستهدف أى نقاط تابعة لمن وصفتهم بثوار بنغازى. ومن جانبه، دعا وزير الداخلية الليبى عمر سالم السنكى، المواطنين للوقوف صفا واحدا مع رجال الشرطة ودعمهم للخروج بالوطن إلى بر الأمان. وقال السنكى، فى كلمة له خلال مراسم تسليم وتسلم مهام وزارة الداخلية بمدينة البيضاء الليلة الماضية، إن الوزارة تعمل على عودة جميع المؤسسات الأمنية للعمل، داعيا جميع منتسبى هذه المؤسسات ممن لم يقفوا ضد ثورة 17 فبراير، ومن لم تتلطخ أيديهم بدماء الليبيين بضرورة الاتصال بالوزارة وعودتهم للعمل. ومن ناحية أخري، أكد الناطق الرسمى باسم القوة الوطنية المتحركة صبحى جمعة أن حصيلة الاشتباكاتِ الواقعة فى محيط منطقة "ككلة" جنوب غرب العاصمة الليبية بلغ أكثرَ من 35 و115 جريحا.