اتهمت منظمة العفو الدولية ميليشيات شيعية تقاتل تنظيم »داعش« إلى جانب الجيش العراقى بأنها ترتكب جرائم حرب ضد مدنيين سنة. ونقلت تقارير عن المنظمة قولها فى بيان إنها تملك أدلة بأن ميليشيات شيعية ارتكبت العشرات من عمليات القتل بحق سنة فى العراق وتعتبر إعدامات عشوائية، وأضافت المنظمة أن مجموعات شيعية مسلحة تقوم أيضا بعمليات خطف سنة وتفرض على عائلاتهم دفع آلاف الدولارات لإطلاق سراحهم،وبالرغم من دفع الفدية فإن العديد من الأشخاص ما زالوا معتقلين و بعضهم قتل حسب المنظمة التي دعت الحكومة إلى السيطرة على هذه الميليشيات. وقالت دوناتيلا روفيرا مستشارة المنظمة لأوضاع الأزمة: »بمباركتها« هذه الميليشيات التى تقوم باستمرار بمثل هذه التجاوزات تعطى الحكومة العراقية موافقتها على جرائم حرب وتغذى حلقة خطيرة للعنف الطائفى،وأضافت المنظمة أن الميليشيات الشيعية تستخدم الحرب ضد تنظيم داعش ذريعة لشن هجمات انتقامية ضد السنة، واعتبرت منظمة العفو الدولية أن السلطة بدعمها ميليشيات شيعية ساهمت فى تدهور عام للوضع الأمنى وفى مناخ فوضى فى العراق، متهمة الحكومة العراقية بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان خصوصا التعذيب وسوء المعاملة تجاه السجناء. فى الوقت نفسه، نفى الناطق باسم عمليات بغداد العميد سعد معن الأنباء التي تتحدث عن اشتباكات مع تنظيم داعش قرب مطار بغداد الدولي.. وقال معن فى تصريح خاص لشبكة (سكاي نيوز) امس إن هذه المعلومات عارية تماما عن الصحة، مؤكدا أن جميع المناطق في العاصمة العراقية آمنة. وكانت أنباء قد تحدثت عن إغلاق معظم شوارع العاصمة العراقيةبغداد عقب حالة من التوتر في أجهزة الأمن العراقية وأن معارك مع تنظيم داعش تجرى على مقربة من مطار بغداد الدولي بعد رصد انتشار لمسلحى التنظيم. وأشارت الأنباء إلى إغلاق الأجهزة الأمنية 3 من مداخل المنطقة الخضراء من أصل 4 وكذلك الطرق المؤدية إليها،كما قامت بعزل جانبى الكرخ والرصافة عن بعضهما من خلال إغلاق الجسور الرابطة بينهما، مضيفة أن مدرعات وسيارات مصفحة انتشرت فى المنطقة وانه تم منع المواطنين من دخول المنطقة الخضراء تماما. وأكدت مصادر بوزارة الداخلية العراقية ان الاجراءات الامنية فى اطراف مدينة بغداد مؤمنة بشكل كامل ولا صحة للأنباء التى ترددت حول وقوع اشتباكات مسلحة فى اطرافها مع تنظيم ( داعش )..مشيرة الي انتشار واسع للقوات العراقية وهى فى حالة تأهب قصوى لرد اى اعتداء ولا صحة للشائعات التى ترددت حول وقوع اشتباكات مسلحة على أطراف بغداد، وذكرت أن الحياة طبيعية في جميع الاحياء والمناطق فى محيط مطار بغداد ولا يوجد اى استنفار امنى او قطع للطرق أو زج قوات إضافية للجيش والشرطة فى الشوارع ولا توجد تحركات أمنية غير اعتيادية. وكانت بغداد قد شهدت انفجار ثلاث قنابل فى أحياء شيعية فى بغداد الاثنين الماضي مما أسفر عن مقتل 30 شخصا واصابة 51فى أحدث موجة هجمات تستهدف الأغلبية الشيعية فى العاصمة العراقية. وفى تطور آخر..أعلنت مصادر أمنية أن مروحيات الجيش العراقى قتلت مفتى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) واثنين من مساعديه فى غارة جوية على أحد الأقضية شمالى صلاح الدين شمال بغداد. وأوضحت المصادر ان طيران الجيش العراقى تمكن من قتل أبو الخطاب المفتى الشرعى لتنظيم الدولة الاسلامية في قضاء بيجي واثنين من مساعديه وسط القضاء. واعلنت الشرطة ان 15 شخصا قتلوا وأصيب22 اخرون في سلسلة هجمات متفرقة شهدتها مناطق بمدينة بعقوبة التابعة لمحافظة ديالى شمال شرقي بغداد، موضحة إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحي الدولة الاسلامية من جهة ومتطوعي الحشد الشعبي من جهة أخرى في قرية الصفرة التابعة لناحية العظيم شمالي بعقوبة ،مما أسفر عن مقتل ثمانية من متطوعى الحشد الشعبي وإصابة 16 آخرين، وأضافت المصادر أن قوة امنية اشتبكت مع مسلحين في منطقة شروين شرقي بعقوبة تمكنت خلالها من قتل ثلاثة من المسلحين ،واوضحت أن اشتباكات اندلعت امس بين قوات الجيش مدعومة بمتطوعين من جهة وبين مسلحي الدولة الاسلامية في القرى الشمالية لقضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة مما اسفر عن مقتل ثلاثة من قوات الجيش ومتطوع واصابة سبعة جنود وستة من المتطوعين. وأعلنت مصادر امنية عراقية أن طيران التحالف الدولى قصف اوكارا لعناصر الدولة الاسلامية وقتل 12 مسلحا فى مناطق جنوب وشمالى محافظة صلاح الدين شمال بغداد. بينما اعلن موقع سايت الامريكى لمراقبة المواقع الاسلامية ان منفذ هجوم انتحارى السبت في العراق هو اندونيسى يقاتل فى صفوف تنظيم»داعش«.