في تصريحات صحفية في لندن وقبل حضوره مؤتمر أصدقاء سوريا الذي يبدأ أعماله صباح اليوم في تونس نفي السيد محمد كامل عمرو وزير الخارجية أن يكون الموقف المصري قد تغير من الملف السوري أخيرا بعد تقديم القاهرة القرار في الأممالمتحدة وسحب سفيرها من دمشق. , مؤكدا أن الموقف المصري ثابت ومنذ ثمانية أشهر مضت. وقال إن مصر كانت هي أول دولة عربية تصدر بيانا علنيا طالبت فيه الحكومة السورية بالتفاوض مع جميع أطياف الشعب, وقال إنه لا بديل عن المفاوضات في سوريا بين مختلف أطراف الأزمة. ويشارك في مؤتمر أصدقاء سوريا اليوم في تونس وزراء خارجية الدول العربية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي. ومن المقرر أن يناقش المؤتمر اليوم سبل إيجاد حل سلمي للأزمة السورية وتشكيل مجموعة دولية يكون هدفها تأمين دعم المجتمع الدولي لتنفيذ مبادرة جامعة الدول العربية, وذلك بعد أن أسقطت روسيا والصين مشروع القرار العربي في مجلس الأمن لحل الأزمة. ويشارك تيار التغيير الوطني السوري المعارض الذي تم تشكيله أخيرا في اسطنبول في مؤتمر اليوم. وقالت الناشطة السورية بهية مارديني عضو التيار في تصريح ل الأهرام من اسطنبول إن التيار الذي يضم حاليا120 قيادة سورية معارضة سيوجه الدعوة للمعارضة السورية لصب الجهود في يد واحدة. وأضافت أن المطلوب من مؤتمر تونس ألا يكون مثل بقية المؤتمرات وأن يقدم دعما حقيقيا للمعارضة والجيش السوري الحر, لأنه لابد من حراك عاجل للمجتمع الدولي, وقد تأخر ذلك كثيرا, وعلي الأقل لابد من إقامة المنطقة العازلة والممرات الآمنة. وقالت مارديني إنني لا أريد أن أكون متشائمة, إلا أن تصريحات راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية بخصوص اشتراط عدم التدخل العسكري في سوريا تقلقني, كما أن دعوة روسيا والصين لحضور المؤتمر لا تبشر بخير. ومن جانبه كشف أسقف سوري عن أن المسيحيين في بلاده يحاولون الفرار والهجرة إلي الخارج, في خضم الحرب المستعرة بين جيش النظام والشعب. واعتبر أنطوان أودو رئيس أساقفة حلب في تصريحات لوكالة أنباء الكنيسة أن المسيحيين هم الأقلية الأكثر تهديدا جراء الحرب الأهلية, وهم يحاولون الفرار من البلاد, وأضاف أنهم يشعرون بالعجز في مواجهة تصاعد العنف المستمر منذ عدة أشهر, ودعا إلي الصلاة من أجل السلام والمصالحة للشعب السوري, وفق تعبيره.وفي بيروت جدد وزير الدولة في الحكومة اللبنانية أحمد كرامي كرامي في تصريح له أمس تأييده سياسة النأي بالنفس التي تعتمدها الحكومة اللبنانية علي صعيد التعامل مع الأزمة السورية. وأعلن رفضه التدخل في شئون سوريا انسجاما مع رفضه تدخل سوريا في شئون لبنان, داعيا في هذا الشأن لوقف إراقة الدماء وإتمام الإصلاحات المطلوبة. ومن ناحية أخري نفي السفير الروسي لدي الكويت ألكسندر كينشاك وجود أي ضغط اقتصادي كويتي علي بلاده لتغيير الموقف الروسي حيال سوريا. وقال من المحتمل أن يكون هناك نوع من الضغط من دول خليجية أخري, ولكن لا يوجد شيء من هذا القبيل بالنسبة للكويت, وعلاقتنا معها في تطور دائم. وأشار السفير الروسي في تصريح للصحفيين في الاحتفال بالذكري ال94 لعيد الجيش الروسي يسمي يوم المدافعين عن أرض الوطن الذي أقيم في السفارة الروسية بحضور عدد من الشخصيات العسكرية والدبلوماسيين إلي أن بلاده اقترحت علي الشركاء في دول الخليج عقد اجتماع, آخذين بعين الاعتبار الدور الذي تلعبه هذه الدول خاصة في الظروف الحالية.