في ملحمة شعبية احتفالا بالذكري ال 41 لنصر أكتوبر العظيم، توافدت مئات الأسر إلي محيط ميدان التحرير أمس رافعين أعلام مصر، مرددين الأناشيد الوطنية التي صدحت بأرجاء الميدان،الذي شهد سيولة مرورية وسط تكثيف أمني لتأمين المواطنين. واستمرارا للتلاحم بين القوات المسلحة وأبناء الشعب خلال مظاهر الاحتفال قامت مجموعة من الطائرات الهليكوبتر بإلقاء كميات كثيرة من الكروت الخاصة بالهدايا التذكارية والعينية المقدمة من القوات المسلحة إلى المواطنين، وذلك بالعديد من المدن والميادين الرئيسية بمختلف محافظات الجمهورية.
كما قامت الطائرات بإلقاء «كروت الهدايا» على المسافرين عند البوابة الرئيسية لطريقى القاهرةالإسكندرية الصحراوي، والقاهرة العين السخنة، الذين تجمعوا بأعداد كبيرة لمشاركة القوات المسلحة الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية العزيزة على كل مصرى، وأعربوا عن اعتزازهم بقواتهم المسلحة التى ترسم دائما البسمة والأمل فى نفوس المواطنين بعطائها وتضحياتها وانحيازها الدائم إلى آمال وطموحات الشعب. كما انطلقت الطائرات الهليكوبتر فى سماء الإسكندرية لأداء العروض الجوية احتفالا بذكرى النصر. ومن جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء هانى عبداللطيف إن انتصار السادس من أكتوبر هو خير شاهد على تلاحم جميع فئات الشعب المصرى خلف القوات المسلحة، وهى تخوض حرب العزة والكرامة. بينما وجهت وزارة الداخلية التهنئة إلى الشعب المصرى والقوات المسلحة فى ذكرى الانتصار، وقال المتحدث إن أداء الشرطة خلال حرب أكتوبر 1973 كان مكملا إلى أداء القوات المسلحة، مثلما كانت تلك القوات يوم 30 يونيو 2013 مكملة لأداء الشرطة المدنية فى تأمين الجبهة الداخلية، وأضاف أن هذا التكامل يبرهن على أن القوات المسلحة والشرطة هما درعا الوطن وسيفه داخليا وخارجيا. وفى كلمة معبرة عن التكاتف والوحدة والتلاحم والتقارب والتكامل بين الشعب وقواته المسلحة، أكد الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية أن القوات المسلحة تعبر دائما عن إرادة الشعب فى حماية مقدراته ومقوماته من أى عدوان أو طغيان أو احتلال، والدليل على ذلك هو ملحمة أكتوبر الخالدة. وأشار إلى أن الشعب يقدر قواته المسلحة هذا الدور الوطنى المشهود. وكانت الصحف الإسرائيلية قد نشرت أمس فى ذكرى الحرب وثائق رفعت عنها السرية أكدت عدم أخذ القيادة الإسرائيلية الاستعدادات العسكرية المصرية على محمل الجد، وأوضحت أن القيادة المصرية أجادت فى استخدام عنصر المفاجأة لشن الهجوم المباغت على الجيش الإسرائيلى.