بعد العودة من المصيف والاستمتاع بالبحر والشمس، قد تشعرين بالرغبة فى التخلص من الاسمرار الذى اكتسبته بشرتك، لذلك تلجأ كثير من الفتيات والسيدات إلى استخدام كريمات التفتيح لتحقيق هذا الغرض، وجدير بالذكر أن مبيعات كريمات التفتيح عام 2014 قد وصلت فى الهند فقط إلى 258 طنا، كما يهدف السوق العالمى لهذه الكريمات للوصول إلى 19.8 بليون دولار أمريكى عام 2018 استنادا إلى ارتفاع حجم المبيعات المبدئى فى آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط، ولكن هل هذه الكريمات لها نتيجة ملموسة للمرأة التى تريد تفتيح بشرتها؟وماهى الطريقة والكمية المسموح بهما للإستخدام؟. فى البداية ماهى أسباب الإسمرار؟ توضح د.منال بصيلة أستاذ الأمراض الجلدية بكلية طب قصر العينى أن كريمات التفتيح متعددة ولكل منها دور ولكن للحصول على النتيجة المرجوة من هذه الكريمات لابد فى البداية من وضع كريم واقى من الشمس يوميا قبل التعرض للشمس بنصف ساعة حيث إن حرارتها الشديدة تنشط الخلايا الصبغية بالجلد وبالتالى تعوق عملية التفتيح المرجوة. سببان للاسمرار ويتم حدوث الاسمرار بالجلد على مرحلتين الأولى:- هى زيادة نشاط الخلايا الصبغية وزيادة إفراز مادة الميلانين بها، والمرحلة الثانية: هى نقل المادة الصبغية إلى الخلايا القرنية -السطحية للجلد وترسبها هناك. ويمكن التغلب على هذين السببين باستخدام منتجات التفتيح المستخرجة من فيتامينات مثل فيتامين (ج) والذى يؤدى إلى تفتيح الجلد عن طريق تقليل نشاط الانزيم لأنه أحد مضادات الأكسدة المهمة، حيث انه يقلل من تأثير الأشعة فوق البنفسجية على الجلد، ويتم الاستفادة منه عن طريق وضع كريم يحتوى على فيتامين ج على الجلد السطحى مباشرة، ولكن عيب هذا المنتج يكمن فى أنه غير مستقر كيمائيا وبالتالى يفضل وضعه على هيئة serum (لوسيون شفاف) وليس كريما للحصول على أفضل النتائج. كريمات الطبيعة أفضل كما يمكن استخدام الكريمات المستخرجة من نباتات مثل العرقسوس وأنواع التوت المختلفة والتى تتميز بأن ليس لها آثار جانبية على الإطلاق وأن نتيجتها آمنة ولكن لأن مفعولها بطئ يفضل استخدامها فى حالة عدم وجود مرض مسبب للاسمرار لدى من تستخدمه، وهذه المنتجات يمكن استخدامها دون استشارة طبيب. وهناك أيضا منتجات تحتوى على مواد كيمائية مثل الهيدروكينون وهى مادة كيمائية قوية تعمل على تقليل نشاط الإنزيم كما تقلل نشاط الخلايا الصبغية بشكل عام وهى آمنة نسبيا عند تركيز 2% ولكن تعتبر علاجية عند تركيز 4% على أن يتم استخدامها بحد أقصى مدة 8 أسابيع، وتتميز هذه المنتجات بظهور نتيجتها سريعا من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ولكنها قد ثؤثر بالسلب على الخلايا الصبغية مما قد يؤدى إلى ظهور بقع بيضاء أفتح من لون الجلد، ولذلك يجب عدم المبالغة فيفضل قصراستخدامها على الحالات المرضية «كالكلف» على سبيل المثال لأن بها قدرا من السمية. أما بالنسبة لترسب وانتشار المادة الصبغية بخلايا الجلد (الخلايا القرنية) السطحية، فننصح بعمل تقشير للطبقة السطحية للخلايا القرنية غير المرغوب فيها، وأيضا يمكن المساعدة بالعلاجات الأخرى التى تعمل على اختراق الجلد بعمق وكفاءة أكبر، ولكن ننصح باستشارة الطبيب حيث أن استخدام مواد التقشير دون اشراف طبى قد يؤدى إلى حدوث التهابات واحمرار بالجلد إذا تم وضعها لفترات طويلة أو عند التعرض إلى ضوء النهار، ومن المفيد وضع الزبادى الذى يساعد على تفتيح البشرة عن طريق تقشير الطبقات العليا من الجلد المراد تفتيحه.