كشفت صحف بريطانية عن أن البرلمان الأسترالى أعلن عن إجراءات أمنية جديدة من بينها إجبار المسلمات ممن يرتدين النقاب على الجلوس فى جزء معزول محاط بعازل زجاجى أثناء زيارتهن للبرلمان الأسترالى بمجلسيه النواب والشيوخ، فيما وصفته صحيفة "الجارديان" البريطانية بأنه معاملة للنساء المسلمات على أنهن مواطنات من الدرجة الثانية. وقالت صحيفة" إندبندنت"البريطانية إن قرار البرلمان "المؤقت" والذى أطلق عليه "صندوق النقاب" أثار انتقادات حادة على مواقع التواصل الإجتماعى حيث وصف زعيم حزب الخضر الإسترالى القرار ب"المخزى " فيما نددت كل من لجنتى حقوق الإنسان ومناهضة التمييز العنصرى الأستراليتين القرار بشدة،ووصف العديد من مستخدمى موقع "تويتر" القرار بأنه يعكس عدم التسامح فى المجتمع الأسترالى ويحط من قدر المرأة. وعقبت رئيسة مجلس النواب برونوين بيشوب على القرار قائلة " إن النساء اللاتى يرتدين أغطية للوجه ويدخلن صالات مجلسى النواب والشيوخ سيطلب منهن الجلوس فى الشرفات المغلقة "وتابعت " هذا سيضمن إمكانية استمرار دخول النساء اللاتى يرتدين النقاب صالات مجلسى البرلمان دون الحاجة إلى أن يتم تعريفهن"،ويشار إلى أن الشرفات العامة لم تشهد قط دخول أى امرأة ترتدى النقاب، ولكن إذا حدث ذلك، فسوف يتعين عليها الجلوس فى منطقة ذات حواجز زجاجية مغلقة، حيث يترك الحضور عادة أطفال المدارس المشاغبين. ويأتى هذا الإجراء بعدما دعا العديد من نواب الحكومة والنواب المستقلين فى البرلمان إلى حظر النقاب، ورأى رئيس الوزراء تونى أبوت أن مسألة الملبس تستحق المواجهة.