اعتقلت الشرطة الاسترالية أمس شخصا ووجهت له الاتهام بتمويل منظمة إرهابية عقب حملة مداهمات قامت بها قوات الأمن لعدد من المنازل في مدينة ملبورن. وقالت الشرطة إنها ستتهم الشاب - 23عاما - الذي اعتقلته ولم تكشف عن اسمه بنقل حوالي 12 ألف دولار أسترالي - حوالي 10500 دولار أمريكي - من خلال «منظمة إرهابية محظورة» معروفة إلى مواطن أمريكي. وقال متحدث باسم الشرطة الاسترالية »لقد مول بالفعل شخصا ما للسفر من الولاياتالمتحدة إلى سوريا ، ونفترض أن هذا الشخص يقاتل حاليا في سوريا». ويشار إلى أن الشرطة الأسترالية نفذت المداهمة الأخيرة بعد تلقي معلومات من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي «إف.بي.آي» وذلك في إطار حملة موسعة على متشددين تعتقد السلطات أنهم يؤيدون جماعات متطرفة بالشرق الأوسط أو يخططون لهجمات في البلاد .وكانت الشرطة قد أحبطت خطة لقطع رقبة شخص بشكل عشوائي علنا في وقت سابق من الشهر الحالي ، كما قتل أفراد من شرطة مكافحة الإرهاب الأسترالية الأسبوع الماضي شابا عمره 18 عاما يدعى عبد النعمان حيدر في ملبورن بعد أن هاجمهم بسكين. وقالت الشرطة إن مداهمات أمس لا علاقة لها بذلك الحادث ، وأنه لا يوجد ما يشير إلى أنه جرى التخطيط لهجوم آخر. وكان رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت قد أعلن في وقت سابق أن 150 أستراليا على الأقل في الشرق الاوسط يدعمون أو يقاتلون مع تنظيم داعش أو جماعات متشددة أخرى. وتعتقد السلطات أن ما لا يقل عن 20 شخصا عادوا إلى أستراليا ويشكلون تهديدا أمنيا ، في حين رفعت وكالة الأمن القومي الأسترالية هذا الشهر مستوى التهديد الأمني إلى «مرتفع» للمرة الأولى.