كشفت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عن اعتزام وزيرة الأمن الداخلي البريطاني تريزا ماي عرض استراتيجية جديدة علي المؤتمر العام لحزب المحافظين الحاكم لمكافحة الإرهاب تتضمن فرض حظر علي الجماعات المتطرفة ، فضلا عن تشديد الإجراءات ضد أنشطة المتطرفين والإرهابيين. وذكرت شبكة «بي بي سي» أن ماي تعتزم إضافة الاستراتيجية الجديدة إلي ورقة عمل الحزب الحاكم خلال انتخابات الحزب المقررة عام 2015. وأضافت الشبكة أن حزمة الإجراءات الجديدة من شأنها منع المواطنين من التحدث حول القضايا السياسية في الأماكن العامة أو علي وسائل التواصل الاجتماعي التي ستخضع لدرجة مشددة من الرقابة. ومن المتوقع أن تتضمن حزمة الإجراءات التي ستقدمها ماي منح جهاز الأمن الداخلي سلطات واسعة لتمكينها من الحصول علي بيانات المواطنين علي شبكة الإنترنت لتعقب الإرهابيين والجرائم المنظمة. وذكرت الشبكة أن ماي تهدف إلي منح جهاز الشرطة والخدمات المخابراتية سلطات أكبر للحصول علي بيانات أي شخص فضلا عن المحادثات الهاتفية والبريد الإلكتروني. وأشارت الشبكة إلي أن وزيرة الأمن الداخلي تعتزم إعلان تولي وزارتها مسئولية استراتيجية محاربة الإرهاب في كافة أنحاء البلاد. ومن جانبه ، صرح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لشبكة «بي بي سي» إن الإجراءات الجديدة ستضمن ردع الأشخاص الذين يستهدفون تسميم عقول الشباب وتشجيعهم للسفر إلى مناطق الاقتتال مثل سوريا والعراق. وأضاف كاميرون أن معركة مكافحة المتطرفين قد تستغرق جيلا كاملا مع انتشار الإرهابيين القادمين من نيجيريا واليمن وأفغانستان ، فضلا عن استهداف عقول الشباب الصغير ودفعهم للتطرف في الجامعات والسجون. وأشارت شبكة «بي بي سي» إلي أن الاستراتيجية الجديدة قد تدفع لزيادة المراقبة علي المؤسسات الإسلامية التي تدير أعمالها بشكل يتفق مع القيم والمعايير البريطانية ، فضلا عن تعزيز حزمة من الإجراءات داخل هذه المؤسسات لمنع تولي المتطرفين أي مناصب داخلها أو داخل المدارس. وأضافت الشبكة أن الاستراتيجية الجديدة ستكون مكلفة للغاية كما ستركز علي القضاء علي التطرف بكافة أشكاله داخل المجتمع البريطاني. وفضلا عن الإجراءات السابقة التي تتضمنها الاستراتيجية الجديدة ، ستتضمن أيضا منح اللجنة الخيرية سلطات أكبر لإغلاق الجمعيات الخيرية التي قد تمثل واجهة للأعمال الإرهابية والمتطرفة. وأشارت الشبكة إلى أن وزارة الأمن الداخلي ستتولي قيادة الاستراتيجية عبر كافة الأجهزة الحكومية من خلال إنشاء محور مركزي لتقديم المعلومات والخبرات لكافة الأجهزة الحكومية الأخرى ، فضلا عن تقديم النصائح للقطاع العام والقطاع المدني حول مخاطر الإرهاب. ومن جهة أخري ، كشفت صحيفة الجارديان في تقرير لها أمس تحت عنوان «الزواج يدفع المئات من الفتيات الغربيات للالتحاق بالجهاديين» أن العديد من الفتيات في الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة يتخذن قرار السفر الى سوريا بالتحديد، للزواج من التكفيريين وإنجاب أطفال منهم، والانضمام لمجتمعهم المكون من المقاتلين، كما ان البعض منهن يحبذن حمل السلاح والمشاركة في القتال.وأشارت الصحيفة إلي أن وسائل التواصل الاجتماعي تعد من أهم وسائل تجنيد الفتيات. وأضافت الصحيفة أن نسبة الفتيات والسيدات اللواتي يغادرن أوروبا للالتحاق بالتكفيريين تصل الى نحو 10٪، في الوقت الذي تتصدر فيه فرنسا عدد الإناث المجندات اللاتى تبلغ نسبتهن 25٪ من إجمالي عدد المجندات. ونقلت الصحيفة عن لويس كابريلولي رئيس وكالة الأمن الفرنسية قوله إن الغالبية العظمى من المجندات يتركن بيوتهن للزواج من التكفيريين، وتسيطر عليهن فكرة دعم إخوانهن التكفيريين وإنجاب أطفالهم، ليستمروا بنشر الاسلام، مشيرا إلى أنه إذا مات الزوج، فإنهن يعاملن معاملة أرملة الشهيد».