أكد فاروق جعفر المدير الفني لاتحاد الكرة أنه لم يقم باختيار أي من الأجهزة الفنية الموجودة حالياً في المنتخبات وذلك عقب خروج منتخب الناشئين أمس الاول من تصفيات كأس الامم الافريقية . وقال جعفر : إن الاختيار كان اداريا من أشخاص ممثلين في أعضاء المجلس وليس لهم أي علاقة بالأمور الفنية لكرة القدم، وانه كان يجب أن يكون اختيار الأجهزة الفنية للمنتخبات من جانب فنيين وليس مجموعة أعضاء من مجلس الإدارة . جاءت تصريحات جعفر التى حرص على إطلاقها فى العديد من وسائل الاعلام لتبرئة نفسه من الإخفاقات المتتالية للمنتخبات المصرية ، لتكشف الستار عن ان مجلس ادارة اتحاد الكرة هم من يتحملون وحدهم أسباب الفشل الذى أدى الى سقوط منتخب الشباب من قبل وبعده منتخب الناشئين أمس الاول امام نظيره الجنوب أفريقي ، حتى ان المنتخب الاول ذاته يعانى هو الآخر من صعوبة المهمة فى التأهل الى نهائيات الامم الافريقية المقررة بالمغرب بداية العام المقبل ، بعد ان ودع التصفيات نظريا بخسارتين امام السنغال وتونس رغم الحديث عن خيط أمل رفيع يتشبث به ، وإرجاع أسباب الإخفاق الى مجلس الادارة ينبع من تصرف أعضائه حين تم اختيارهم للأجهزة الفنية بناء على المجاملات وليس المصلحة العامة !! والقصة الكاملة للحكاية كانت العام الماضى عند تكوين اللجنة الفنية برئاسة الدكتور عمرو أبو المجد والتي تضم في عضويتها : محمود أبو رجيلة وعلي أبو جريشة وحسن الشاذلي وأحمد شعراوي ومدحت فقوسة والدكتور غازي يوسف والدكتور المفتي إبراهيم والدكتور جمال عبد الله والدكتور محمود سعد بالإضافة إلي اثنين من وزارة الرياضة لاختيار مدربي الموهوبين بقطاع الناشئين. كانت اللجنة قد وضعت معايير علمية لاختيار المدربين تشتمل علي المؤهل الدراسي والدراسات والدورات التدريبية الحاصل عليها المدرب وتاريخه كلاعب وخبراته كمدرب والبطولات والإنجازات التي حصل عليها، وبعد تقديم المدربين مستنداتهم تم عمل المقابلات للفئات الأربع..المدير الفني والمدرب العام والمدرب المساعد ومدرب حراس المرمي ،ولكن المفاجأة كانت مدوية وقتها عندما ضرب المسئولون بالاتحاد عرض الحائط بما قدمته اللجنة التي سبق أن وافقوا علي أسلوب عملها بالإجماع وقاموا بتعيين ما يرونه هم وفقا لأهوائهم ، ولم يهتموا باعتراض اللجنة او المدربين الذين خرجوا من السباق بسبب تجاوزات مجلس ادارة اتحاد الكرة ، مما دفع ابو المجد الى الاستقالة من ادارة اللجنة الفنية ليأتى من بعده فاروق جعفر الذى يتنصل من المسئولية ويلقيها هو الآخر على مجلس الادارة . ان ما شهدته مسيرة منتخبى الشباب والناشئين تؤكد عدم صحة اختيارات مجلس ادارة الاتحاد ، فالمجاملات فى اختيار مدربى هذه المراحل السنية ستأتى بالاخفاق والفشل لا محالة ، لانها مراحل سنية تحتاج الى مدربين يستطيعون التعامل معها بشكل سليم ، ولعل ما حدث من وقائع أعلنها مجلس الادارة نفسه عند إقالة علاء ميهوب مدرب منتخب الشباب لسوء تعامله مع اللاعبين وكذلك تحويلهم حاليا مدرب حراس مرمى منتخب الناشئين للتحقيق لسبابه حارس مرمى المنتخب بألفاظ نابية يؤكد ذلك ناهيك عما احاط بالمنتخبين من الحديث عن وجود مجاملات فى اختيار بعض اللاعبين !!