مرت امس الذكرى ال(44) على رحيل الرئيس جمال عبد الناصر, ثانى رئيس لمصر ، بعد ثورة 23 يوليو, والذى ارتبطت تجربته منذ بدايتها بالسعى الحثيث نحو تحقيق العدالة الاجتماعية, وإزالة الفوارق الطبقية والاقتصادية الكبيرة بين طبقات الشعب, وإصدار قانون الإصلاح الزراعي, وإلغاء الإقطاع لشعوره بمعاناة الفقراء, والقضاء على السيطرة الرأسمالية بمجالات الإنتاج الزراعى والصناعي, وإقرار مجانية التعليم العام والعالي, وتأميم التجارة والصناعة التى استأثر بها الأجانب. وقد اناب الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الاعلى للقوات المسلحة الفريق اول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى للمشاركة فى احياء الذكرى السنوية الرابعة والاربعين لوفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر . وقام الفريق اول صدقى صبحى بوضع إكليل من الزهور على ضريح الرئيس جمال عبد الناصر وقراءة الفاتحة ترحماً على روحه الطاهرة . ونقل القائد العام خلال لقائة أسرة الزعيم الراحل اعتزاز وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسى والشعب المصرى بما حققه الرئيس عبد الناصر لمصر من مكانة رائدة اقليميا ودوليا، وما قدمه من خدمات جليلة لدعم القضايا العربية والاقليمية ومساندة الشعوب الإفريقية والآسيوية فى نضالها من أجل الاستقلال والحرية ، مؤكدا أن ذكرى الرئيس عبد الناصر ستظل نموذجا فريدا تحتذى به الأجيال القادمة فى العمل والكفاح والتضحية من أجل مصر وشعبها العظيم . حضر المراسم عدد من كبار قادة القوات المسلحة وأسرة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر . كما توافد على الضريح منذ الساعات الاولى لصباح امس العديد من الشخصيات العامة والمنتمين للتيار الناصرى فى مقدمتهم الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل ، والاعلامى حمدى قنديل ، واسرة الزعيم ، منهما عبد الحكيم وهدى عبد الناصر ذكرى وفاة ناصر تعيد للشعب المصرى الجمع العقلى للمطالب التى قامت من أجلها ثورة 25 يناير 2011 عندما رفع المتظاهرون صوره باحثين عن الأمل من خلال تحقيق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية, حيث تبنى ناصر المفهوم الواسع للعدالة الاجتماعية منذ قيامه ورفاقه بثورة 1952 التى رسمت توجها جديدا من اليوم الأول لها اتسق مع رؤاها بشأن التنمية المستقلة والمشروعات الوطنية العملاقة وحتمية التصنيع ودور الدولة الضخم فيه, وامتدت آليات العمل لتوفير حقوق من صميم العدالة الاجتماعية ، كالحق فى التعليم والصحة والمسكن والملبس المناسب. وشيعت جنازته فى القاهرة فى الأول من أكتوبر عام 1970 بحضور من خمسة إلى سبعة ملايين مشيع, وحضرها أغلب ملوك ورؤساء الدول العربية, وفيها بكى الملك حسين ملك الأردن وياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية علنا.