نظمت المنظمات والجمعيات الإسلامية التركية، فى مقدمتها جمعية «مظلوم در» وجمعية الدفاع عن الانسان والصداقة، مظاهرات فى ميدان تقسيم وسط اسطنبول احتجاجا على الضربات الجوية التى قادتها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش فى سوريا. وقالت شبكة «سى إن إن تورك» الإخبارية إن المتظاهرين المحتجين حملوا أعلام التوحيد والجهاد مرددين شعارات مناهضة للسياسة الأمريكية والدول التى تقدم الدعم لها ضد تنظيم داعش. وانتقد مراد أوز رئيس جمعية الانسان والصداقة ما وصفه ب «الإمبريالية الغربية»، مشيرا إلى أن هدف الضربات الجوية الأمريكية هى تدمير العراقوسوريا وقتل الأبرياء فى كلا البلدين بحجة توجيه ضربة لتنظيم داعش، مضيفا أن نحو 55 سوريا إضافة إلي 25 تركيا لقوا حتفهم فى الضربات الجوية الأخيرة بسوريا. وانتقدت وسائل التواصل الاجتماعى عبر الإنترنت عدم تدخل قوات الشرطة لفض تلك المظاهرة فى تقسيم، فى حين تتعامل بقسوة ضد المظاهرات الاحتجاجية الأخرى ضد الحكومة بل وتمنعها أصلا. فى الوقت نفسه، دعا عبد الله أوجلان زعيم منظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية جميع الأكراد فى تركيا للانضمام إلى أقرانهم بشمال سوريا فى حربهم ضد تنظيم داعش. وقال مظلوم دينتش محامى أوجلان، الذى زاره فى محبسه فى جزيرة» إيمرالي» الواقعة فى بحر مرمرة، غرب تركيا، حيث يقضى عقوبة السجن مدى الحياة ، مساء أمس، إن أوجلان يرى أن ما يجرى فى كردستان هو حرب حقيقية، وأنه يجب على كل الشعب الكردى الانضمام إلى إخوانهم ليقاوموا معا هذا التنظيم.