شارك الرئيس عبد الفتاح السيسى صباح أمس فى الجلسة الافتتاحية " لقمة المناخ 2014" ، وكذا فى الجلسة العامة التى تتضمن استعراض الأنشطة الوطنية لمكافحة تغير المناخ ، حيث ألقى سيادته كلمة أمام القمة باِسم المجموعة العربية. وقد صرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس استهل كلمته بتوجيه الشكر لسكرتير عام الاممالمتحدة على تنظيم هذه القمة، منوها إلى ضرورة اتباع نظم استهلاك رشيدة وأنماط انتاج مستدامة؛ للتكيف مع آثار تغير المناخ وللتخفيف من حدتها. وذكر الرئيس أن المنطقة العربية تعد من أكثر مناطق العالم تأثرا بالتغيرات المناخية؛ نظرا لموقعها الجغرافى فى المنطقة الجافة والقاحلة، مشيرا إلى الآثار السلبية الناجمة عن تغير المناخ والتى تعرقل عملية التنمية، وهو الأمر الذى يستلزم تفعيل مبادئ الانصاف والمسئولية المشتركة لمواجهة تلك الآثار السلبية. كما عرض لمشكلات الطاقة التى تواجهها الدول العربية والإفريقية ، داعيا الدول المتقدمة، والمؤسسات المالية، والقطاع الخاص؛ للاستثمار فى مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، الصديقة للبيئة. وقد أولى الرئيس اهتماما خاصا لمشكلة التصحر، داعيا إلى ضرورة التعاون الفنى والمالى مع الدول المانحة والمتقدمة فى مجال زراعة أشجار الغابات للتغلب على هذه الظاهرة. كما أكد أن أى إطار قانونى جديد لا يتعين أن يكون بديلاً عن اتفاقية تغير المناخ ومبادئها، وعلى رأسها مبادئ العدالة والإنصاف، والمسئولية المشتركة مع تباين الأعباء، والعناصر الأساسية: التكيف، والتخفيف، والتمويل، ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات. كما يجب العمل على تفعيل صندوق المناخ الأخضر. وفيما يلى نص كلمة الرئيس: اتوجه بالشكر لسكرتير عام الاممالمتحدة على ما بذله من جهد لتنظيم القمة فى اطار الاهمية التى تحتلها قضية تغير المناخ وضرورة اتخاذ اجراءات طموحة للتصدى لتداعياتها , كما اتشرف بان اتحدث امامكم اليوم باسم المجموعة العربية . لقد وجه التقييم الخامس للهيئة الحكومية الدولية لتغير المناخ انذارا واضحا الى العالم بأسره بضرورة التحول الى انماط جديدة للتنمية تشمل انماط استهلاك رشيدة ونظم انتاج مستدامة لتخفيف ظاهرة تغير المناخ والتكيف مع اثارها السلبية . ان المنطقة العربية الواقعة فى اطار المناطق الجافة والقاحلة هى من اكثر المناطق عرضة لتاثيرات تغير المناخ بما لها من اثار سلبية على التنمية وبما يتطلب تحركا وتضامنا دوليا اساسه مبدأ الانصاف والمسئولية والمسئولية المشتركة مع تباين الاعباء والقدرات المتفاوته والالتزام بالمسئولية التاريخية وحق الدول العربية فى تحقيق التنمية المستدامة وفى هذا الاطار فان التكيف مع تغير المناخ يمثل اولولية قصوى للدول العربية مثلها فى ذلك مثل الدول النامية خاصة الدول الافريقية» . وقال السيسى فى كلمته امام قمة المناخ : " ان دولنا تعانى من ازمات متفاقمة فى الطاقة فى وقت تستهدف فيه تحقيق معدلات مرتفعة للنمو وهو ما يتطلب التوسع فى مشروعات الطاقة المتجددة ضمن اولوياتها لتوفير الطاقة مع التحول الى نمط اقتصادى اكثر حفاظا على البيئة ومن هذا المنطلق أدعو الدول المتقدمة والمؤسسات المالية والقطاع الخاص للاستثمار فى هذه المشروعات . كما تعانى دولنا من الاثار الناجمة عن التغيرات المناخية وفى مقدمتها ظاهرة التصحر ومن ثم فان المجتمع الدولى مدعو للانخراط فى جهود مكافحة هذه الظاهرة ومن بينها دعم جهود زراعة اشجار هذه الغابات فى الصحارى وريها من خلال مياه الصرف المعالجة مما يؤدى الى امتصاص الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحرارى والحافظ على التوازن البيئى والتنوع الحيوى. إن التوصل الى اتفاق يعالج تفاقم ظاهرة تغير المناخ يستدعى تضافر جهود الجميع لخفض الانبعاثات الناتجة عن تلك الظاهرة كل وفقا لحجم مسؤولياته وقدرته وتأثره بها لذلك لاينبغى ان يكون الإطار القانونى الجديد الجارى التفاوض حوله بديلا عن اتفاقية تغير المناخ بل يجب ان يكون مكملا لها بحيث يبنى على المبادئ التى ارستها الاتفاقية الأصلية وعلى رأسها مبادىء العدالة والأنصاف والمسئولية المشتركة مع تبين الأعباء والعناصر الأساسية التكيف والتخفيف والتمويل ونقل التكنولوجيا والقدرات كما يجب العمل على تفعيل صندوق المناخ الافضل. واجدد قولى فى هذا المنبر التزامنا بالتنسيق مع كافة الأطراف للتوصل الى اتفاق متوازن يحقق مصالح جميع الدول".