يترقب العالم بقوة «رسالة السيسى» التى سوف يفصح عنها أمام الأممالمتحدة بشأن الرؤية المصرية لمشكلات المنطقة، ومن المقرر أن يوضح الرئيس خلال الكلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس المقبل تجربة الشعب المصرى بين ثورتين:25 يناير و30 يونيو، وآمال المصريين فى بناء دولة مصرية ديمقراطية حديثة ومن المرجح أن يستعرض الرئيس السيسى ماحققته مصر منذ 30 يونيو 2013 من خطوات حقيقية باتجاه بناء الدولة الديمقراطية المنشودة والدولة الحديثة التى يتطلع إليها جموع المصريين وبقية دول العالم حتى تكون «نموذجا» يحتذى به. والأمر المؤكد أن ظاهرة الإرهاب والتطرف الدينى سوف تخيم على أعمال الجمعية العامة ، كما أن الدوائر العالمية سوف تستمع بإمعان إلى رؤية رئيس أكبر دولة عربية بكيفية مواجهة هذه الظاهرة التى تؤرق المنطقة بل بقية مناطق العالم من أوروبا حتى الولاياتالمتحدة. ومن اللافت أن رؤية مصر تؤكد ضرورة عدم اختزال الظاهرة الارهابية فى مواجهة تنظيم بعينة أو منطقة محددة من العالم، وحرص الرئيس فى حوار مع وكالة الاسوشيتدبرس الامريكية على تأكيده أن أى استراتيجية لمكافحة التطرف الدينى يجب أن تتضمن التعامل مع أسباب التطرف من خلال محاربة الفقر وتحسين التعليم والخطاب الدينى المعتدل. ويبقى أن مصر ورئيسها يقفان الآن فى الخط الأمامى لمحاربة الارهاب ، إلا أن الأهم هو ثقة المصريين فى قدرة السيسى على التغيير حتى يتم تجفيف منابع الارهاب والفكر المتطرف وأغلب الظن أن العالم سوف تتاح له فرصة جيدة للتعرف عن قرب على قائد مصر الجديدة ، وأفكاره ، وسوف يدرك السر وراء شعبية السيسى والأهم رسالته إلى العالم التى تحمل رسالة من جموع المصريين بضرورة التكاتف ومساندة مصر فى حربها ضد الإرهاب ومعركتها من أجل النمو والبناء والازدهار. لمزيد من مقالات رأى الاهرام