لايستطيع أحد أن ينكر الدور الوطنى الذى تلعبه الشرطة بمجموع أجهزتها وفروعها، تأمين الوطن والمواطن، وقد كان للظهور الأخير للمقدم ساطع النعمانى الذى أصيب فى أحداث بين السرايات أبلغ الأثر فى نفوس المواطنين ممن استشعروا مدى الصدق، حديث هذا الرجل ورغبته المخلصة فى مواصلة العطاء رغم الاصابة الحرجة التى تعرض لها وسلمه الله سبحانه وتعالى منها. ولعل هذا الظهور المؤثر للنعمانى قد أسهم الى حد كبير فى توضيح حقيقة الدور.. الذى يلعبه رجال الشرطة وحجم التضحيات التى يقدمونها للوطن لاسيما ضباط وجنود الأمن المركزى الذين يواجهون الخطر فى العديد من بقاع الوطن الطاهر. وفى مقال سابق لكاتب هذه السطور وتأسيا بما تقوم به قواتنا المسلحة الباسلة من خلال جهاز الخدمة العامة (الوطنية) من اسهام مشكور ومقدر فى حل بعض المشكلات الاجتماعية والمعيشية والبيئية اقترحت أن تقوم الشرطة بدور مماثل كترسيخ عملى لمفهوم الشرطة فى خدمة الشعب وكتعبير عن تفاعل رجالها مع بعض المشكلات التى نعانى منها إلا أن البعض أساء فهم هذا المقال الذى كان مجرد فكرة او اقتراح لحل احدى المشكلات المجتمعية المزمنة والتى نعانى منها جميعا وهى تجميل البيئة. إن استغلال كل الطاقات لدى كل المؤسسات وتوجيهها لخدمة المجتمع والوطن والمواطن. هو ما تحث عليه قيادتنا السياسية فى كل مناسبة لا يعنى على الطلاق تقليلا من شأنها او عدم تقدير لدورها الأصيل بل على العكس فإن كل جهد تقوم به كل مؤسسات الدولة كل على قدر طاقته وامكاناته سيكون محل ثناء واعجاب من جانب كل المواطنين وتعزيزا مطلوبا للعلاقة المبينة على الثقة والترابط بين الشعب وبين كل مؤسساته. لمزيد من مقالات هشام فهيم