دعا مؤتمر باريس لدعم العراق الذى شاركت فيه 30 دولة بينها مصر إلى ضرورة توجيه رد عالمى عاجل ضد تنظيم داعش الإرهابي، وذلك فى الوقت الذى تسعى فيه إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لتشكيل تحالف يضم 100 دولة لمحاربة التنظيم الإرهابي. وأكد لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسية فى البيان الختامى لمؤتمر باريس أن العالم بأسره معنى بالقضاء على داعش، وليس دول جوار العراقوسوريا، مشيرا إلى أن التصدى لداعش سيكون فى سياق مقاربة سياسية وأمنية، وأن القضاء عليه سيترجم إلى خطوات سياسية وأمنية وإنسانية. وأضاف أنه سيتم عقد مؤتمر فى البحرين، لبحث قطع الإمدادات والتمويل عن التنظيم الإرهابي. وفى كلمته أمام المؤتمر، أكد وزير الخارجية سامح شكري أن خطر الإرهاب الأعمى يهدد بلدانا متعددة، لاسيما فى منطقتنا العربية، مشيرا إلى أن المصريين عانوا على مدى العامين الماضيين من وصول التطرف إلى سدة الحكم قبل أن يلفظه الشعب المصري، ويحرمه من القدرة على التحكم بمستقبله، وذلك نتيجة صلابة وعراقة المصريين ونجاحهم فى تجاوز محطات عديدة سعى المتطرفون خلالها لخطف مصر وجرها إلى حيث لاتريد. ومن جانبه، حمل إبراهيم الجعفرى وزير الخارجية العراقية داعش مسئولية الانتهاكات التى طالت المواطن العراقي، وأكد أن حكومة بلاده مصممة على الحفاظ على الوحدة الوطنية. وخلال كلمته، طالب الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند شركاءه الغربيين والعرب، بالتحرك دون «إهدار الوقت» للتصدى ل»داعش«، مؤكدا أن المعركة ضد الإرهاب تبدأ من العراق. وطالب فى الوقت نفسه، بدعم المعارضة المعتدلة السورية «بكل السبل»، خاصة أنها تقاتل نظام بشار الأسد والإرهابيين الناشطين فى سوريا.