بدأت دولة الكويت عملياً فى اتخاذ «خطوات تنسيقية» مع الدول المشاركة فى التحالف الدولى لمحاربة الإرهاب، بما فى ذلك خطر ما يعرف بالدولة الإسلامية فى العراق والشام «داعش». وذكرت وزارة الخارجية أن الكويت تباشر فى الوقت الراهن المشاورات وخطوات التنسيق مع الدول العربية والإقليمية ودول العالم المشاركة فى «مواجهة خطر الإرهاب» على أن يتم تحديد نوع وشكل المشاركة فى ضوء ما تراه الكويت. وكانت 10 دول عربية هى السعودية والكويت والإمارات وقطر والبحرين وعمان والأردن ولبنان والعراق أعلنوا الانضمام إلى الحرب على «الدولة الإسلامية» أو ما يعرف ب «داعش» بعد اجتماع، عُقِد فى جدة يوم الخميس الماضى، جمع وزير الخارجية الأميركى جون كيرى مع وزراء خارجية الدول المذكورة، بالإضافة إلى تركيا وأسفر الاجتماع عن توقيع بيان ختامى، أكدت فيه الدول المجتمعة، فيما عدا تركيا التى لم توقع على البيان أنها «تشارك فى الالتزام بالوقوف متحدة ضد الخطر الذى يمثله الإرهاب على المنطقة والعالم، بما فى ذلك ما يُعرَف بتنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام». فى غضون ذلك أطلقت الجهات الأمنية فى وزارة الداخلية الكويتية حملتها الأمنية الكبرى لضبط عدد من المنتمين فكرياً لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» فى الكويت، وذلك بعد ورود تقارير أمنية تفيد بقرب تحركهم لنشر توجهات مؤيدة لهذا التنظيم وآخرها إلقاء خطبة يوم الجمعة الماضى فى أحد مساجد الجهراء. وقال مصدر أمنى مطلع أن الفرق الأمنية تتلقى وتتابع يوميا تقارير تفيد بوجود متعاطفين مع هذا التنظيم وأن أغلبهم من «بقايا تنظيم القاعدة» الإرهابى، وأكد أن «الداخلية» لن تتهاون أبدا فى ضبط الأمن وإيقاف أى شخص تفيد التحريات بانتمائه الفكرى إلى هذا التنظيم الإرهابى.