سجل العجز فى الميزان التجارى انخفاضا ملحوظا خلال شهر يونيو الماضى حيث بلغ نحو 9.09 مليار جنيه مقابل 24.88 مليار جنيه لنفس الشهرمن العام السابق بانخفاض بلغت نسبته 63.5% وارجع الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء سبب التراجع فى العجر لارتفاع قيمة الصادرات بنسبة 3.8 % حيث بلغت 18.42 مليار جنيه مقابل 17.75 مليار جنيه لنفس الشهر من العام السابق، فى الوقت الذى انخفضت قيمة الواردات بنسبة قدرها 35.5 % حيث سجلت 27.51 مليار جنيه خلال يونيو الماضى مقابل 42.63 مليار جنيه لنفس الشهر من العام السابق . وأوضح اللواء أبو بكر الجندى رئيس الجهازالمركزى للاحصاء والتعبئة ان أهم الواردات التى انخفضت قيمتها هى منتجات البترول من السولار والبوتاجاز التى كانت قيمتها 6مليارات و710 ملايين جنيه فى يونيو 2013 وأصبحت 3مليارات و320 مليون جنية، وفى هذا الصدد اشار مصدر مسئول بوزارة البترول الى الانخفاض فى واردات السولار والبوتاجاز وبعض المنتجات البترولية الاخرى إلى تلقى مصر مساعدات مجانية من بعض الدول العربية مثل السعودية والامارات والكويت مما ترتب عليه انخفاض قيمة الواردات التى تقوم الهيئة العامة للبترول باستيرادها من الخارج. اما بالنسبة للقمح فقد اشار رئيس جهاز الاحصاء إلى ان وارداته سجلت فى يونيو 2013 نحو مليار و60 مليون جنيه وتراجعت لتسجل فى يونيو الماضى نحو 744 مليون جنيه، وارجع مصدر مسئول بوزارة التموين الى ان وارداتنا دائما تتراجع خلال شهر يونيو من كل شهر لاعتمادنا على انتاجنا من القمح المحلي، والذى يقدر سنويا بنحو 7ر3 مليون طن. واضاف الجندى ان المواد الخام من البلاستيك من» اللدائن» تراجعت ايضا، حيث كانت قيمتها مليارا و450 مليون جنيه فى يونيه 2013 وبلغت 856 مليون جنيه فى يونيو الماضي، بالاضافة الى تراجع بعض المواد الكيماوية وغير الكيماوية اللازمة للصناعة والتى كانت قيمتها مليارا و50 مليونا وأصبحت 696 مليون جنية واللحوم والتى كانت 703 ملايين وانخفضت الى 181 مليون جنيه . وأوضح رئيس جهاز الاحصاء ان أهم الصادرات التى زادت قيمتها خلال تلك الفترة هى الفواكه والتى زادت قيمتها من 763 مليون جنيه الى مليار و30 مليون جنيه وبعض مشتقات البترول والتى زادت من مليار و470 مليون جنيه الى 2 مليار 70 مليون جنيه وصادرات البترول الخام ارتفعت قيمتها من مليار و980 مليون جنيه الى 2 مليار و100مليون جنيه. وجدير بالذكر أن إجمالى الواردات فى نهاية 3013 بلغ 455 مليارا و998 مليون جنيه فى حين بلغ إجمالى الصادرات 199 مليارا و881 مليون جنيه . ومن جانبه أرجع حمدى النجار رئيس الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية أسباب تراجع حجم الواردت بنسبة تصل إلى نحو 35% إلى انكماش حركة الأسواق التجارية بنسبة تتراوح ما بين 15و20% مما أدى الى تراجع الطلب على جميع السلع والمنتجات المستوردة وذلك فى ظل الظروف الحالية التى تمر بها بالبلاد. وأضاف أنه بالرغم من الجهود التى يبذلها البنك المركزى لتحقيق التوازن بين الدولار والجنيه المصرى والعمل على تدبير العملة للسلع الأساسية فأن المستوردين يواجهون أزمة فى تدبيره بالسوق الموازية بأسعار ملائمة مشيرا إلى أن ذلك أدى إلى قيام معظم المستوردين بتخفيض حجم وارداتهم الى النصف تقريبا فى انتظار تحسن الأسواق. وفيما يتعلق بمؤشرات جهاز الإحصاء بانخفاض واردات اللحوم رغم اقتراب عيد الأضحي، أوضح رئيس الشعبة بأن هناك ارتفاعا كبيرا فى أسعار اللحوم الأمريكية بما يعادل 800 دولارا فى الطن الواحد هذا العام مما أحجم العديد من المستوردين عن استيراد اللحوم لزيادة أسعارها.