ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية فى تقرير لها أمس أنه على الرغم من أن الهجوم الذى أعلن عنه الرئيس الأمريكى باراك أوباما ضد تنظيم داعش سيتركز أساسا على توجيه ضربات جوية لمواقع التنظيم فى العراقوسوريا ، فإن هذه الضربات لن تكون كافية فى حد ذاتها ، وقد تؤدى إلى جر الولاياتالمتحدة إلى النزاع الجارى فى سوريا. وشكك محللون استطلعت الوكالة الفرنسية آراءهم فى قدرة المقاتلين المعارضين فى سوريا على الاستفادة من الدعم العسكرى الأمريكى الذى سيقدم لهم بشكل مستديم لاستعادة السيطرة على المناطق التى احتلها تنظيم داعش ، كما تطرح هذه التساؤلات بحدة أكبر على ضوء التجربة الأمريكية السابقة فى العراق ، حيث حقق مقاتلو داعش انتصارا كاسحا فى يونيو على القوات المسلحة والميليشيات العراقية بعد أن أنفقت واشنطن مليارات الدولارات منذ سنوات لتدريبها وتجهيزها. ونقل التقرير عن مارك لينش من مركز الأمن الأمريكى الجديد قوله إن «استراتيجية تقوم على وجود قوة سورية متمردة فاعلة هى استراتيجية محكومة بالفشل». وخلافا للعراق حيث الجيش والمقاتلون الأكراد مستعدون لاستعادة السيطرة على مناطق يتم انتزاعها من التكفيريين ، يشير الباحث إلى أنه فى سوريا ليس هناك شركاء موضع ثقة فى خضم نزاع تخوضه أطراف عديدة، كما أن الهدف الأخير لتحرك عسكرى أمريكى يبقى غامضا. وقال «فى سوريا لا تؤمن الضربات الجوية الأمريكية أى طريق معقول يقود إلى نجاح سياسى أو استراتيجي». وحذر سيث جونز المستشار السابق للقوات الخاصة الأمريكية من أن توسيع نطاق الضربات الجوية الأمريكية إلى سوريا قد يوجد ثغرة يمكن أن يستغلها الرئيس السورى بشار الأسد. وأضاف «هناك خطر حقيقى من احتمال حدوث تصعيد فى سوريا» ، مؤكدا أنه «سيكون من الصعب أن يضع الأمريكيون قدما فى النزاع السورى بدون أن ينجرفوا إليه».