أقام اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا حفلا كبيرا لتكريم أوائل الشهادات العامة، وكان الاحتفال مظاهرة إنصاف من محافظ واع ثائر على كل اللوائح العقيمة المتوارثة لمنظومة التعليم واستحداث نهج جديد منصف لجيل من المتفوقين يجد رأسه فجأة تحت مقصلة ظلم فادح فرضته عليهم تلك اللوائح ، فكرم المحافظ جميع من حصل على الدرجات النهائية فى الشهادة الإعدادية دون النظر لسنه أو اسمه فلا ذنب له أن عمره زائد يوم أو أسبوع عن أقرانه، كما لاذنب له أن اسمه يبدأ بحرف الياء هو آخر الحروف الأبجديه واسم زميله يبدأ بحرف الألف فيسبقه فى الترتيب أو يحرمه من قائمة العشرة الأوائل . وفى طليعة المتفوقين كان تكريم أوائل الشهادات الفنية أو التعليم المظلوم كما يطلق عليه رواده لأنهم طاقات لم تستغل بعد على الرغم من حاجات مصر الماسة للأستفادة منها لدفع عجلة الأنتاج . كرم الهجان أوائل المكفوفين والمكفوفات من الأوائل وكذلك الأوائل من ذوى الأحتياجات الخاصة فى خطوة أكثر من رائعة ومشجعة فى الاهتمام بهم ودمجهم فى المجتمع ، وكانت الإبتسامة والفرحة والسعادة تعلو وجوههم وكان لتكريم أحد العشر الأوائل فى الثانوية العامة وتقد يمه ليلقى كلمة المتفوقين تقديرا خاصا ودافعا للأستمرار فى تفوقه وحافزآ للصغار من متفوقى الشهادات الإعداية والأبتدائية ليمنوا النفس ليصبحوا مثله مستقبلا ونتائجهم المبشرة تؤهلهم لذلك وكان رائعا ان يكرم المحافظ جميع المدارس التى خرج بين جدرانها هؤلاء الأوائل وكان التكريم فى شخص مدير كل مدرسة رمزا لها ولكل إدارتها بدءا من المدير ووكلائه ومدرسيه وإداريه ونهاية بعماله ولكل دوره فى تحقيق النجاح مافعله محافظ قنا يجعلنا نسأل متى تعدل وزارة تربية وتعليم النشء من لوائحه المحبطة لأجيالنا الصاعدة؟ لمزيد من مقالات خالد مبارك