أعلن الرئيس الأوكرانى بيترو بوروشينكو أمس أن بلاده ستمنح الحكم الذاتى لاقليمى «دونيتسك» و«لوجانسك» فى شرق البلاد، فى تطور مهم لاتفاق وقف اطلاق النار الذى أعلن فى مدينة "مينسك" الجمعة الماضية. وأكد بوروشينكو- أمام اجتماع لحكومته تم بثه تليفزيونيا - أن خارطة الطريق نحو السلام التى اتفقت عليها الحكومة الأوكرانية والانفصاليون الموالون لروسيا فى الأقاليم الشرقية، تحترم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها داخل حدودها الحالية. وأضاف أنه سيتقدم للبرلمان الأوكرانى بمشروع قانون الأسبوع المقبل، يمنح وضعا خاصا لبعض المناطق بدونيتسك ولوجانسك التى يسيطر عليها الانفصاليون حاليا ، وأعلن أن 70٪ من القوات الروسية التى توغلت داخل أراضى بلاده قد انسحبت، مؤكدا أن الوضع فى شرق البلاد قد تغير بشكل جذرى منذ توقيع اتفاق الهدنة قبل أيام. وشدد على أن أوكرانيا لن تقدم أى تنازلات فيما يخص وحدة أقاليمها، مستبعدا اللجوء إلى النظام الفيدرالى أو أى نوع من القطيعة مع هذه المناطق، مؤكدا أن القانون الجديد يبقى عليها داخل أوكرانيا، وأضاف أن تنفيذ وقف إطلاق النار كان صعبا فى ظل المحاولات المتكررة للانفصاليين لاستفزاز الجيش الأوكرانى، وقال: "علينا الاستعداد لحرب العصابات". ووقع بوروشينكو قانونا يمهد الطريق لفرض عقوبات اقتصادية على بعض الأشخاص و الشركات فى روسيا الذين يشتبه فى دعمهم وتمويلهم للانفصاليين. و أوضحت الوكالة أن كييف أعدت قائمة فى هذا الصدد تضم 172 مواطنا من روسيا ودول أخرى، اضافة الى 65 شركة روسية من بينها عملاق الطاقة "جازبروم". وفى الوقت نفسه، أكد أندريه بورجين أحد قادة الانفصاليين فى دونيتسك أنهم يصرون على الانفصال عن أوكرانيا و إعلان الاستقلال. وفى برلين، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمام البرلمان أن بلادها تؤيد دخول العقوبات الأوروبية المقررة حديثا ضد روسيا حيز التنفيذ، حتى يتبين بوضوح التطبيق الكامل لخطة السلام فى شرق أوكرانيا رغم اعترافها بأن الوضع قد تحسن.