فيما يستقبل الرئيس السورى بشار الأسد اليوم المبعوث الأممى الجديد إلى دمشق ستيفان دى ميستورا لبحث سبل حل الأزمة السورية، أعلنت حركة أحرار الشام تعيين قيادة جديدة عقب مقتل معظم القيادات فى إنفجار ضخم بإدلب. ونقلت صحيفة الوطن السورية عن مصادر غربية مقربة من دى ميستورا قولها إن المبعوث الجديد سيلتقى المعلم خلال ساعات لبحث آخر مستجدات الأزمة، على أن يبحث مع الأسد، أولويات العمل السياسي. وأشارت الصحيفة إلى أن من ضمن هذه الأولويات مكافحة الإرهاب يليها التركيز على ملف المصالحات الوطنية الداخلية التى حققت نجاحات فى عدد من المحافظات ثم يمكن السعى لعقد مؤتمر حوار وطنى سورى شامل برعاية الأممالمتحدة يرسم مستقبل البلاد. وكان دى ميستورا بدأ أمس الأول زيارة إلى دمشق تستمر عدة أيام، هى الأولى له منذ تعيينه خلفا للأخضر الإبراهيمي، حيث سيلتقى مسئولين فى النظام ومعارضة الداخل للبحث فى حل سياسى للأزمة السورية التى تقترب من عامها الرابع. ميدانياً، اعلنت حركة أحرار الشام الإسلامية، إحدى اكبر المجموعات المقاتلة فى المعارضة السورية، تعيين قيادة جديدة لها بعد مقتل معظم قادتها العسكريين والسياسيين فى انفجار ضخم فى محافظة ادلب فى شمال غرب البلاد. وقتل فى الانفجار الذى لم تعرف طبيعته بعد القائد العام للحركة حسان عبود المعروف بابى عبدالله الحموي، والقائد العسكرى للحركة المعروف بابى طلحة، والمسئول الشرعى المعروف بابى عبد الملك وغيرهم. وكان حوالى خمسين قياديا مجتمعين فى مقر فى قبو احد المنازل فى بلدة رام حمدان فى ريف ادلب عندما استهدفهم الانفجار. وأعلنت الحركة فى شريط فيديو نشر على موقع يوتيوب على الانترنت مبايعة الشيخ المهندس ابا جابر أميرا وقائدا عاما للحركة و تعيين ابا صالح طحان قائدا عسكريا عاما. وتعتبر حركة أحرار الشام من ابرز مكونات الجبهة الاسلامية، وهى تجمع من عدد من الالوية والكتائب المقاتلة ذات توجه اسلامي، ومن اكثر القوى العسكرية الناشطة على الارض والتى تتلقى تمويلا كبيرا ، حيث تقاتل النظام وتنظيم الدولة الاسلامية. وفى وقت استهدف فيه مقاتلو الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة بعدد من الصواريخ، مطار حماه العسكرى ، استعادت قوات النظام السيطرة على محيط تلة الناصرية عقب اشتباكات مع الكتائب المقاتلة وتنظيم جند الأقصى والكتائب الإسلامية. كما قتل جندى نظامى وأحد القادة العسكريين بجبهة النصرة فى اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها فى منطقة بطيش بالقرب من حلفايا بمحافظة حماه . وفى محافظة دمشق ، فتحت القوات السورية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق فى شارع الثلاثين، وسط إطلاق نار من قناصة قوات النظام على مناطق فى شارع اليرموك، فى حين قتل عنصر من قوات النظام برصاص قناص فى منطقة القدم بجنوب دمشق، أعقبه تبادل لإطلاق النار بين مقاتلين من طرف، وقوات النظام من طرف آخر فى منطقتى الجورة وبورسعيد فى القدم بجنوب دمشق، وأنباء عن خسائر بشرية فى صفوف الطرفين.