يخوض المنتخب الوطنى للكرة الطائرة، مباراته الخامسة والأخيرة بالمجموعة الثالثة ببطولة العالم للكرة الطائرة، عندما يلعب اليوم أمام المكسيك، فى الساعة الثانية والربع بتوقيت القاهرة، الواحدة والربع بتوقيت بولندا. وسواء فاز منتخبنا بالمباراة أو خسرها، فإنه لن يصعد لدور ال16 للعب مع الكبار بالبطولة، بعد أن خسر كل مبارياته أمام الصين ثم روسيافكندا وبلغاريا على الترتيب، وهى فرق أربعة ضمنت الصعود لدور ال16 بالبطولة. أما الفائز من لقاء مصر والمكسيك اليوم فسيعتبر فوزه معنويا، إذ يحتل بهذا الفوز، المركز الخامس وليس الأخير بمجموعته، ليعود من حيث جاء، عائدا إلى بلاده غدا أو بعد غد على أقصى تقدير. يذكر أن منتخب الطائرة تهيأت له كثيرا فرص الفوز، وكان بإمكانه أن يعود للعالمية، لكنه كأفراد وكمجموعة رفض كل الفرص، بل وإنه فرط فى الفوز مرتين أمام الصين بالمباراة الاولي، ثم أمام كندا بالمباراة الرابعة. أما الإجابة عن هذا الرفض، فيبدو أنه لا يعرفها أحد لا المدير الفنى ابراهيم فخر الدين، ولا نهاد شحاتة المدرب العام، ولا حتى فؤاد عبدالسلام رئيس البعثة ورئيس الاتحاد المصرى المعين للكرة الطائرة. وتحظى بطولة العالم للكرة الطائرة المقامة حاليا فى بولندا باهتمام عالمى يفوق كل التوقعات، مع وجود 740 اعلاميا يقومون بتغطيتها لبلادهم، وكأننا فى كأس عالم لكرة القدم. وتضم البطولة 24 فريقا، تجد أى منها صعوبة بالغة فى هزيمة البرازيل وبولندا وروسيا، حتى وإن نجحت فى هزيمتها، فإنها لا تستطيع هز عرشها، فالبرازيلوروسيا على وجه الخصوص ما زالا يجلسان فوق عرش الطائرة العالمية منذ عام 2000 حتى الآن، وإن اضفت لهما بولندا يصبح هذا المثلث العالمى هو مثلث الرعب لأى فريق يلعب ضده ، ليس لأن لاعبيهم يبدون مثل الاشباح، ولكن لأنهم يحبون الرقص فى الهواء وهم يضربون الكرات الساحقة، ويتفنون فى حوائط الصد ويجيدون فنون الدفاع، أضف إلى ذلك كله الثبات النفسى والبدنى والفنى لديهم. وتأهلت البرازيلوروسيا وبولندا لدور ال16 للبطولة بلا هزيمة واحدة، وتصدرت قمة مجموعاتها، البرازيل على رأس الثانية، وبولندا الأولي، وروسيا فى قمة المجموعة الثالثة، والمجموعة الرابعة مازالت تبحث عن متصدر من بين إيطاليا وأمريكا وإيران، لكن هذا لن يطول، وتحديده سيكون بعد انتهاء مباريات الليلة، حيث إن جميع مباريات الدور الأول بالبطولة سوف تنتهى بنهاية مباريات اليوم، بعدها تصعد الفرق الأربعة الفائزة من كل مجموعة للدور الثاني، والفرق الخاسرة ستعود لبلادها.