فى منطقة تقع وسط صحراء مطروح نشأت سليمة عبد الرحيم محمد اول طبيبة بيطرية بدوية بمحافظة مطروح وبالرغم من انعدام الامكانيات المادية استطاعت ان تشق طريقها وتصل الى مرتبة لم ينافسها فيها احد فى مصر، حيث رشحتها محافظة مطروح لمسابقة الشيخ راشد آل مكتوم امير دبى لأفضل موظفة عربية لتفوز بها باكتساح فى عام 2003 بعد نجاحات حققتها فى مجال عملها للنهوض بالمرأة البدوية بالقرى والنجوع والتجمعات الصحراوية المتناثرة فى قلب الصحراء. وحصلت الدكتورة سليمة على شهادة الطب البيطرى عام 1983 من جامعة الاسكندرية ثم التحقت بالعمل فى منظمة الفاو بترشيح من المحافظة بمشروع تنمية الماعز الصحراوى وسافرت فى بعثة لقبرص للتدريب على تحسين سلالات الماعز الصحراوية ثم عملت فى منظمة العمل الدولية فى مجال تنمية المرأة البدوية وسافرت الى امريكا والمانيا والمغرب وانجلترا من خلال عملها بالمشروع المصرى الالمانى لتنمية مطروح. تلك التجربة التى أبهرت أوروبا، حمست سليمة لتنفيذها فى بلدتها بعد أن عادت إليها مجدداً، بعد أن رشحتها المحافظة لتولى منصب مقررة المرأة فى فرع المجلس القومى للمرأة، مما دفعها للمساهمة فى استخراج 43 ألف بطاقة رقم قومى للمرأة البدوية بمطروح ، واستخراج 7 الاف شهادة ميلاد لساقطات القيد و10 الاف شهادة تصادق على الزواج للمرأة البدوية، حتى ترى المرأة البدوية نور الحياة من جديد، لتضمن حقوقها الاجتماعية، وتستطيع من خلالها الحصول على قروض دون فوائد لتنفيذ مشروعات صغيرة مدرة للدخل مثل الماعز وصناعة الاكلمة يدويا من صوف الضأن ووبر الجمال، لاسيما بعد تجربة تحسين سلالات الماعز الصحراوى فى مطروح من خلال المراة البدوية.