كشف مصدر مسئول بالشركة المصرية لتشغيل الانفاق النقاب عن مذكرة تم رفعها الى وزير النقل تحذر من انهيار الخدمة بمتروالانفاق بسبب الخسائر الناتجة عن الفارق الكبير بين الإيرادات والمصروفات. وان هذا الفارق يتزايد وهوما يمثل خطورة شديدة على هذا المرفق الحيوى والجماهيرى وقال المصدر ان العجز بلغ فى ميزانية العام المالى الحالى ما يقرب من 120 مليون جنيه بينما يقدر هذا العجز فى موازنة العام المقبل نحو200 مليون حيث طالبت المذكرة زيادة سعر التذكرة الى جنيهين بدلا من جنيه واحد وهى التعريفة الموحدة حاليا على الخطوط الثلاثة بالاضافة الى زيادة الاشتراكات المخفضة للعاملين بالدولة وتحميل الحكومة المبالغ الخاصة بالاشتراكات المخفضة لطلاب المدارس والجامعات والتى تصل الى نحو80 مليون سنويا وذلك كخطوة تهدف الى تحقيق التوازن المالى حفاظا على مستوى الخدمة وقال المصدر ان رئيس الجمهورية حسم الامر بالتأكيد على عدم زيادة سعر التذكرة مراعاة للأبعاد الاجتماعية وحرصاً على تخفيف المعاناة عن محدودى الدخل وعدم اضافة أعباء جديدة خاصة فى هذه الأيام الصعبة وهوما يتطلب من الحكومة التدخل لمساعدة المتروفى تعويض هذه الخسائر خاصة بعد الارتفاع الكبير فى تكلفة التشغيل والصيانة ومن أهمها زيادة أسعار كهرباء الضغط العالى المخصصة لتزويد القطارات بالتيار الكهربائى بمعدلات تراوحت بين 50 و110% خلال الفترة الاخيرة وهوما يمثل عبئا ماليا كبيرا اذا علمنا ان استهلاك الكهرباء يمثل 80% من إيرادات المترو وأوضحت المذكرة ان الأعباء المالية فيما يتعلق بأجور العاملين تضاعفت فضلا عن المبالغ المخصصة للصيانة اليومية مؤكدة ان التكلفة الحقيقية للتذكرة من 7 الى 8 جنيهات وهوما يعنى ان الحكومة تقدم دعما كبيرا للمواطنين فى هذا الشأن ورصد المصدر مثالا على التفاوت الكبير بين الإيرادات والمصروفات فى الخط الثالث للمترو- العتبة / مصر الجديدة والذى تم افتتاحه منذ أشهر قليلة قائلا: ان تكلفة التشغيل تصل الى 6 ملايين شهريا بينما الإيراد لا يتجاوز مليونى جنيه وقد حذرت المذكرة من ان إدارة المترو فى المرحلة الحالية بدأت تسحب من الودائع البنكية لسداد الاستحقاقات المالية للعاملين وهوما يمثل خطورة شديدة فى حالة نفاد هذه الودائع واللجوء الى الاقتراض بينما أشار المصدر ألى ان المتروبخطوطه الثلاثة يستوعب حوالى 4 ملايين يوميا وان اى مخاطر على التشغيل سيؤدى الى مشاكل كبيرة من التكدس والزحام والارتباك المرورى على مستوى القاهرة الكبري.