أعلنت قبيلتا الرميلات والترابين وقف ظاهرة التوثيق( سرقة السيارات) والتي انتشرت بصورة كبيرة عقب اندلاع الثورة المصرية وتغيب الأجهزة الأمنية في بعض المراكز خاصة بمدينتي رفح والشيخ زويد. بالإضافة إلي زعزعة الاستقرار بمحافظة شمال سيناء, مما أدي إلي صراعات شديدة بين القبائل في مدن وصحاري سيناء. جاء ذلك اثناء عقد اجتماع القبيلتين بمنطقة البرت في وسط سيناء بديوان الشيخ أبو سالم أحد شيوخ الترابين, وأكد عبد الله جهامة عضو مجلس الشعب بشمال سيناء, وأحد ابناء قبيلة الترابين أنه ظهر أخيرا بالشارع السيناوي في محافظة شمال سيناء ظاهرة التوثيق, خاصة بعد أن أصبحت إحدي طرق حل الخلافات المادية والمنازعات بين العائلات ووصل بها الحال من طريقة بدوية متعارف عليها إلي جرائم سرقة بالاكراه في وضح النهار, مؤكدا انه تم الاتفاق علي التزام كل ربع قبيلة من القبيلتين بتوقيع أبناء قبيلته بعدم الخروج عن العرف الأصيل لأبناء سيناء, ومنع نهائيا التوثيق العشوائي لفض المنازعات بين القبائل والعائلات, وذلك لتكاتف جميع أبناء العائلتين في تدعيم السلام الاجتماعي والسعي إلي القضاء علي ظاهرة التوثيق نهائيا. كما شدد جهامة علي أهمية الالتزام بالعرف الأصيل دون الخروج عليه, وأن كل ربع قبيلة مسئول علي تصرفات أبناء قبيلته, مؤكدا أنه تم تحديد يوم10 من الشهر المقبل لمتابعة سير عملية التزام الارباع بالاتفاق, والتزام ابناء القبائل بعدم الخروج عن عرف القضاء العرفي نهائيا, وذلك لنشر السلام والامن الاجتماعي بالمنطقة. ومن جانبه أشار ناصر أبو عكر خبير عرفي بسيناء أن التوثيق في الأصل هو نظام عرفي قديم متفق عليه بين القبائل للحصول علي الحقوق الضائعة, ولفض المنازعات بين القبائل, وكان قديما يتم حجز الإبل أو الأغنام في مكان أمين لحين عودة الحق الضائع.