فى أشهر الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة، يعانى الأطفال مرضى القلب من متاعب كثيرة، ويحتاج الطفل خلال هذه الفترة تحديدا رعاية خاصة، حتى يتجنب التعرض لأزمات صحية قد تشكل خطرا على حياته. د.محمد على حجازى أستاذ طب الأطفال جامعة القاهرة واستشاري قلب الأطفال وزميل معهد باستير ليون فرنسا يقدم بعض النصائح التى تساعد على متابعة الأطفال المصابين بعيوب خلقية فى القلب خلال فصل الصيف . فمن المعروف أن تأثير الجو الحار على الطفل مريض القلب تأثيرا كبيرا، ولذلك فإن فقدان السوائل للأطفال يكون فى أقصى درجاته فى فصل الصيف وذلك يعد خطرا كبيرا، كما أن تأثير بعض الأدوية التي يتناولها الطفل تسبب له نقص للسوائل أو زيادة فى إفراز الكلى للسموم وبالتالي يزيد إدرارالسوائل بالجسم. الدواء القلبى.. والفواكه الطازجه وفى هذه الحالات على كل أم أن تتابع بدقة كمية السوائل التى يتناولها طفلها حتى لا يصاب بالجفاف، خاصة أن هناك بعض السوائل مدرة للبول، ويكون ذلك بزيادة نسبة تناول السوائل والمياه بكثرة لتعويضه عما يفقده، والاهتمام بنظافته حتى لا يتعرض لأمراض الصيف المعروفة و التي تؤدى للإسهال والقيء، مع الإلتزام بتناول الدواء القلبي بدقة في فصل الصيف. ولأن هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى سعرات حرارية تبلغ ضعف ما يحتاجه الأطفال الأصحاء، فيجب أن يتناولوا وجبات تحتوى على كميات كبيرة من الفيتامينات والبروتينيات، مع زيادة نسبة الفواكه في قائمة الطعام، خاصة الطازجة مثل التفاح والبرتقال والكيوى والأناناس والبطيخ . «الحوادق» بطريقة طبية وينصح د.محمد حجازى الأطفال مرضى القلب بتناول بعض أنواع الحوادق -تحت إشراف الطبيب وبطريقة طبية-وذلك لتعويض الفاقد من الأملاح الغذائية التي يؤدي نقصها إلي تشنجات وتقلصات في العضلات فهي نقطة دفاعية للمحافظة علي كمية السوائل والأملاح في الجسم نتيجة المفقود الزائد عن طريق العرق، وهى تساعدهم على أن تمتص السوائل داخل أجسامهم وتعوضهم بالأملاح والمعادن اللازمة لعملية «الأيض الميتابولزمى» المهمة للجسم. كما يحذر من تعرض هؤلاء الأطفال إلى الحرارة الشديدة ، فهى تعرضهم إلي زيادة لزوجة الدم وزيادة معدل ضربات القلب، ولأن مرضي القلب أكثر تأثرا بإرتفاع درجات الحرارة لأنهم يبذلون مجهودا عاليا عند التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة مما يمثل حملا ثقيلا على القلب والأوعية فمن الممكن أن يحدث لهم دوار بسبب إفراز كميات كبيرة من العرق وبالتالى يحدث انخفاض في الدورة الدموية وفقدان للوعى وتعد هذه المرحلة من أخطر المراحل التى يمرون بها، ولذلك ينصح بتناول العصائر التي بها ملح الصوديوم والجلوس في مكان مكيف أو جيد التهوية. حقنة البنسلين كما يجب تجنب إصابة الطفل بالجفاف إذا كان الطفل مريض القلب مصابا بالزرقة، لأن الجفاف فى هذه الحالة قد يؤدى لإصابته بجلطات مخية قد تودى بحياته، فيجب الانتباه عند حدوث إسهال للطفل أو ارتفاع فى درجة حرارته وأن تسرع الأم بإعطائه العلاج اللازم مع الإكثار من السوائل، أما الأطفال المرضى بروماتيزم القلب، فيجب اعطاؤهم حقنة البنسلين كل أسبوعين، لأن مستوى البنسلين بالدم ينخفض بصورة مفاجئة بعد مرور أسبوعين من الاصابه، وهو السبب الرئيسى للإصابة بالميكروب السبحى الذى يعد سببا رئيسيا للإصابة بالحمى الروماتيزمية.