أكد نواب الثورة أمس ان مجلس الشعب في اختبار حقيقي أمام أحد أهم المشكلات التي تواجه الشعب المصري خاصة فيما يتعلق بزيادة معدلات البطالة في مصر وكيفية التصدي لها ووضع الحلول الجذرية لها. وقال النواب ان الحكومة الحالية وسابقتها لم تقدم أي حلول يمكن البناء عليها لحل هذه المشكلة وان الاجراءات المقرر صدورها للمساهمة في تخفيف تلك الأزمة الطاحنة لم تصدر حتي الآن. وطرح النواب عددا من المقترحات يأتي في مقدمتها توزيع الأراضي علي صغار الخريجين وكذلك العمل علي زيادة الاستثمارات من اجل ايجاد فرص جديدة وذلك من خلال تدبير التمويل اللازم مما يتم صرفه للمستشارين في الوزارات والذين يتقاضون مبالغ مالية بالمليارات بالاضافة الي امكانية خفض سن الاحالة للمعاش بالنسبة للسيدات اذا مارغب في ذلك من اجل توفير اماكن لتوظيف الخريجين. وقد أكد النواب أن الحكومة الحالية التي عجزت عن حل مشكلة رغيف الخبز وتوفير اسطوانة البوتاجاز لن تكون قادرة علي حل هذه المشكلة وبالتالي فانه من الضروري ان تعلن صراحة عن فشلها في حل هذه القضية خاصة أن هناك من يحمل افكارا جديدة يمكن تطبيقها لحل المشكلة يمكن الاستعانة به في حكومة قادرة علي الحل. وكان المجلس قد ناقش أمس عددا من طلبات الأحاطة حول ارتفاع معدلات البطالة في الشارع المصري والتي وصلت الي أكثر من12% وهي معدلات تنذر بكارثة. طالب النائب عزب مصطفي عزب بضرورة ابتكار حلول غير تقليدية لحل مشكلة البطالة والكشف عن سبب الاهمال المتعمد للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وطالب الحكومة بإنشاء وزارة للمشروعات الصغيرة. ومن جانبه قال النائب أكرم الشاعر أن نجاح الثورة يعني القضاء علي البطالة.. وانتقد الشاعر أداء الحكومة في التعامل مع المشكلة وتساءل عن خطة الحكومة لربط التعليم بسوق العمل. وتساءل الشاعر عن خطة الحكومة لاستغلال الأيدي المصرية غير العاملة وطالب بخطة قومية عاجلة للقضاء علي البطالة واستغلال موارد الوطن لهؤلاء الشباب. وقال النائب سعد حبيش إن مشكلة البطالة مشكلة مزمنة تتطلب الوقوف أمامها ومراجعة مرتبات المستشارين الذين يتقاضون مئات الملايين ويحرم الشباب من التعيين. وأكد النائب مؤمن زعرور أن الموارد البشرية المصرية لا تستغل بالشكل الصحيح ومعدلات البطالة في تزايد, وانتقد زعرور أسلوب التعيين في المحافظات وفي وظائف دون مسابقة. وطالب النائب سلامة الرقيعي بضرورة التأكد من أرقام معدلات البطالة التي لا تعلن بشفافية وطالب بتوزيع أراضي الخريجين بعدالة ورفع معدل النمو وأعطاء الفرصة لمزيد من الاستثمارات الأجنبية والعربية. وقال النائب مصطفي محمد مصطفي أن البطالة والشباب العاطل يتصرف ويسير في طريق المخدرات وهو الذي يوجد المشكلات في المجتمع. وقال سيف رشاد إن البطالة هي التي أدت الي قيام الثورة وطالب بتعيين العاطلين في الوظائف الشاغرة في الحكومة. وانتقد عمرو مجدي حزب النور عدم تعيين خمس الخريجين الجامعيين وأكد أن الحكومة فشلت في القضاء علي البطالة وطالب بجلب الاستثمارات وتشجيع انماط جديدة في السياحة مثل سياحة المؤتمرات بدلا من السياحة الترفيهية وأكد ضرورة الاهتمام بالسياحة الداخلية. وقال إبراهيم عماشة إن طلبات الاحاطة حول قضية البطالة كان ينبغي تحويلها لاستجواب يسقط الحكومة. ونوه يسري حمودة إلي أن مصر لديها موارد طبيعية كفيلة لحل أزمة البطالة وطالب بخطة واضحة من الحكومة للتعيينات. وانتقد النائب أشرف الشبراوي الصندوق الاجتماعي والتعليم الفني والصناعي الذي يخرج آلاف الشباب غير المؤهلين في سوق العمل. وطالب النائب أحمد بيومي بضرورة وضع الحكومة خطة للقضاء علي البطالة وتشغيل شبابنا الذين افترشوا المقاهي وتركت الشباب ووزعت الأراضي لأبناء المحاسيب وأبناء نواب الحزب الوطني. وأشار النائب عبدالحميد عيسي الي أن البطالة تعني الجريمة والفقر والفوضي وطالب الحكومة بالإعلان الفوري عن خطتها للقضاء علي البطالة وتثبيت جميع العمالة المؤقتة.