أعرب جهاد جريشة الحكم الدولي المصري الوحيد الذي شارك في نهائيات الأمم الإفريقية الأخيرة التي أقيمت في غينيا والجابون, والتي فازت بها زامبيا, عن سعادته بالمشاركة الإيجابية، والتقدير الذي حصل عليه من مسئولي التحكيم في البطولة.وقال جريشة: إن ما اكتسبته خلال شهر بالمشاركة في نهائيات الأمم الإفريقية كان لا يمكن بأي حال من الأحوال أن اكتسبه خلال سنوات متفرقة, وقد تعلمت الكثير, والأكثر من ذلك أنه تم إسناد لقاء غانا ومالي علي المركزين الثالث والرابع لي, لأن هذه هي المرة الأولي التي أشارك فيها بإحدي البطولات الكبري التي تضم منتخبات علي مستوي عال. وأضاف جريشة, أنه كان علي أن أكون سفيرا للتحكيم المصري بعد غياب, وهو ما جعلني أتخذ قرارا منذ وصولي إلي غينيا أن أغلق علي نفسي, سواء في التدريب البدني أو الفني حتي أستطيع أن أقدم لقاءات تليق بسمعة التحكيم المصري. وقال جريشة: إن اللجنة أسندت لي إدارة لقاءين, وتم تعييني في ثلاثة لقاءات أخري كحكم رابع, وكان الأول بين كوت ديفوار وبوركينا فاسو في الدور الأول, ثم اللقاء النهائي علي المركزين الثالث والرابع, وكانت التقارير مفيدة للغاية بعد أن أصبحت ضمن أفضل ثمانية حكام في البطولة.وأشار جريشة إلي أن الحلم الذي يراوده هو الوصول إلي العالمية, وهذا يتطلب التركيز الكامل في التدريبات, وأيضا اللقاءات التي تسند لي لأن البطولة الإفريقية هي بوابة كأس العالم, وهذا حلم أي حكم, ووجود مدرب لياقة بدنية معي من الاتحاد الإفريقي خلال المرحلة المقبلة من أجل الحفاظ علي المستوي البدني, مؤشر إيجابي من جانب الكاف للارتقاء بمستوي حكام القارة. وقال جريشة: إن أحداث بورسعيد قد أثرت علي كل من كان موجودا بالبطولة, لأن الجميع يعرف قيمة مصر إفريقيا وعالميا, وكان الحداد في اللقاءات علي أرواح شهداء استاد بورسعيد قبل كل مباراة مؤثرا للغاية, حتي إن البكاء قد تملك الجميع.