فى أكبر تحد من نوعه للحكومة المدنية التى تولت زمام الأمور فى البلاد قبل 15 شهرا، شهدت باكستان أمس اضطرابات سياسية غير مسبوقة، حيث قاد السياسى المعارض عمران خان الآلاف من أنصاره إلى العاصمة إسلام أباد فى محاولة للإطاحة بحكومة رئيس الوزراء نواز شريف، وهو ما تزامن مع وصول رجل الدين طاهر القدرى فى مسيرة منفصلة من لاهور وإقامته معسكرا مع مؤيديه فى جزء آخر من العاصمة للسبب ذاته. وتعهد زعيما حركتى الاحتجاج فى باكستان بمواصلة حملتهما حتى استقالة نواز شريف. وفى تلك الأثناء، أكد عمران خان نجم الكريكيت السابق ورئيس حزب «حركة الإنصاف» أمام حشد هائل من أنصاره بينما كانت الأمطار تتساقط، لن أغادر هنا حتى تتحرر البلاد حقا. وأضاف: قرر، يا نواز شريف استقل وأعلن عن إجراء انتخابات. كما أشار خان، الذى وصل إلى إسلام آباد على رأس موكب فى رحلة استغرقت نحو 34 ساعة من لاهور بشرق البلاد، إلى أن رئيس الوزراء فاز بانتخابات العام الماضى بسبب التزوير. من جانبه، أعلن طاهر القادرى اعتزامه بدء اعتصام مفتوح مع أنصاره وإلقاء كلمة بينهم خلال الساعات القليلة المقبلة يتخللها عرض مطالب «ثورة مارس 2014» والتى تتضمن تنحى نواز واستقالة حكومته واعتقاله الفورى. وفى تلك الأثناء، نشرت الجيش والشرطة الباكستانية الآلاف من عناصرها للحفاظ على الهدوء والسلم ووقف أى توغل إلى المنطقة التى تضم المكاتب الرئيسية والبعثات الدبلوماسية.