أثير خلال الفترة الماضية جدل واسع حول دور الدولة وخاصة وزارة الخارجية فى رعاية المصريين فى مناطق الأزمات السياسية والتى تشهد حالات من الصراع السياسى وأعمالا عسكرية أدت إلى حالة من القلق بين البعض فى مصر حول أوضاع ذويهم خاصة فى ليبيا والعراق . السفير على العشيرى مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج أكد فى تصريحات ل«الأهرام» ان ليبيا دولة جارة لمصر، واستقرار ليبيا هو استقرار لمصر، والأمن القومى المصرى مرتبط بالأمن القومى الليبي، وهناك تنسيق على كافة المستويات مع الجانب الليبى من أجل العمل على ضبط الحدود ومنع التهريب كما أن لقاء رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب مؤخرا مع رئيس الوزراء الليبى فى واشنطن تم خلاله استعراض رعاية السلطات الليبية للجالية المصرية فى ليبيا وحرص السلطات الليبية لتوفير الأجواء المناسبة لاستمرارهم هناك ونأمل أن تتخطى ليبيا الشقيقة هذه الظروف الاستثنائية فى أسرع وقت ممكن مشيرا إلى أن التعاون مستمر والتنسيق متواصل . وقال ما أستطيع ان أؤكده فى كلمات محددة ان الزيارة التى قام بها وزير الخارجية سامح شكرى الى تونس كانت ناجحة بكل المقاييس حيث قام الوزير بمقابلة رئيس الوزراء التونسى ووزير الداخلية كما رافقنا وزير النقل ومحافظ جربا فى منطقة منفذ رأس جدير لنرى على أرض الواقع الإجراءات وكيف يمكن تبسيطها حيث أعفى رئيس الوزراء التونسى المصريين القادمين عبر المنفذ من رسوم التأشيرة مما سهل عمليات دخولهم الى المنفذ حيث كانت تمثل الرسوم مشكلة مما أدى الى حدوث انسيابية فى الدخول, .كانت هناك بعض المشكلات اللوجيستية لهبوط الطائرات فى مطار جربا باعتبار أن هذه الفترة موسم سياحى. وتمكنا ان نصل بعدد الرحلات فى أحد الأيام الى 9 رحلات هذا بالإضافة الى ما قدمه الجانب التونسى ممثلا فى الهلال الأحمر التونسى من أغذية ومرطبات وتسهيلات ومساعدات وقيامهم بتوزيع المساعدات التى أرسلتها القوات المسلحة المصرية الى تونس . وناشد المصريين بشدة عدم السفر الى ليبيا فى الوقت الحالى نظرا للظروف الاستثنائية ولابد من الامتناع عن السفر خلال هذه الفترة بالإضافة إلى مطالبة المصريين المتواجدين على الأراضى الليبية حتى الآن بأن يبحثوا عن الأماكن الآمنة ويبتعدوا عن مناطق التوتر وهذا ما زال ممكنا وما زالت هناك جنسيات أخرى متواجدة على الأراضى الليبية مشيرا الى انه ما زال هناك أعداد كبيرة من المصريين فى ليبيا ولا داعى للذعر والقلق المبالغ فيه . وطالبهم بالتوجه ما اذا كان ذلك ممكنا من خلال ميناء منفذ السلوم البرى باعتباره منفذا مصريا والإجراءات أسهل ومهيأ لاستقبال الأعداد ولن يكون هناك تكدس ولو لم يكن المواطن حاملا أى وثائق سوف يتم التأكد من جنسيته ويسمح له بالدخول. وهناك فرق بين الحالتين لسببين، فمنفذ رأس جدير امكانياتة لا تتناسب مع هذه الأعداد الضخمة بالإضافة إلى الوصول الى أن المنفذ ليس سهلا لذلك نطلب من المصريين أن يستقروا فى أماكنهم الآمنة وان يعيشوا حياتهم بشكل طبيعى مع اتخاذ الحيطة والحذر والراغب منهم فقط أن يدبر عودته من خلال منفذ السلوم . وحول العراق وطبقا لآخر التقارير أكد العشيرى ان الوضع فى العراق أمن نسبيا سواء فى بغداد أو البصرة ولا توجد أى شكاوى أو استغاثات من المصريين لبعثتنا هناك ويوجد تواصل دائم بين السفارة فى بغداد والقنصلية فى البصرة مع أبناء الجالية سواء العاملين فى العراق أو من خلال الشركات المصرية العاملة فى العراق وهناك سيناريوهات معدة للتعامل مع أى أزمة وقت حدوثها وليس هناك ما يدعو الى القلق المبالغ فيه وإنما مزيد من الحيطة والحذر وتجنب السفر إلا للضرورة القصوى والوضع يحتاج إلى متابعة مستمرة . وأشاد بتعاون السلطات العراقية وحرصها على رعاية الجالية المصرية هناك وتعزيز وتوطيد العلاقات مع مصر ونحن نستقبل الكثير من الأفواج السياحية العراقية وهناك تعاون على كافة المستويات مع العراق .