يتوجه نحو 53 مليون ناخب تركي، إلى صناديق الاقتراع، اليوم، لاختيار رئيس جديد للبلاد، خلفا لعبد الله جول الرئيس الحالى المقرر أن تنتهى ولايته فى 28 أغسطس الجاري، بالاقتراع المباشر للمرة الأولي. ويتنافس على منصب الرئيس، كل من رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء وأكمل الدين إحسان أوغلو الأمين السابق لمنظمة التعاون الإسلامى والمدعوم من قبل المعارضة، والمرشح الكردى صلاح الدين ديميرطاش رئيس حزب السلام والديمقراطية الذراع السياسية لحزب العمال الكردستانى الانفصالي. ومن المتوقع، عقد جولة إعادة للانتخابات الرئاسية فى ال 24 من أغسطس الجاري، حال فشل المرشحون الثلاثة فى الحصول على نسبة 50 + 1% من الأصوات. ووفقا لوسائل إعلام موالية للحكومة، يعتبر أردوغان مرشح العدالة والتنمية الحاكم المرشح الأوفر حظا للفوز بالانتخابات الرئاسية، رغم الأزمات الداخلية والخارجية التى واجهها على مدى ال15 شهرا الأخيرة وتسببت فى اهتزاز صورته. وفى السياق ذاته، رجحت أغلب استطلاعات الرأي، التى أجرتها مراكز البحوث السياسية والاجتماعية المختلفة وشملت عدة محافظات تركية، كفة رئيس الوزراء التركي. وأكدت استطلاعات الرأي، احتمالات فوز أردوغان من الجولة الأولى بنسبة تترواح بين 51% و53%، مقابل 40% لأقوى منافسيه إحسان أوغلو. وفى حالة عدم فوز أردوغان من الجولة الأولي، فمن المتوقع أن يخوض جولة ثانية أمام منافسه أوغلو. ويواجه أردوغان اتهامات باستغلال ورقة الحرب فى غزة فى معركته الانتخابية. وكان معارضوه قد أخذوا عليه عدم وقف خطوط الغاز التى تمد إسرائيل بالغاز الطبيعي، وعدم تهديده بقطع العلاقات التجارية والعسكرية مع تل أبيب. واستخدمت الأحزاب المعارضة، السياسة الخارجية كسلاح ضد أردوغان، حيث اتهمته بعزل تركيا عن الشرق الأوسط بسبب سياسات الحكومة المثيرة للجدل حول العراق وسوريا ومصر وليبيا. من ناحيته، شبه صلاح الدين دميرطاش المرشح الكردي، أردوغان ب «الزعيم النازى أدولف هتلر».